ظلام يخيم المكان صوت إطارات السيارة ترتطم بالطريق ، قطرات المطر تسقط كأنه كان في العالم جفاف منذ بدء الخليقة حتي هي تشاركنا البكاء والنحيب ..

سائق يلهث كمحاوله للفرار من وحش مفترس..

فقط هدوء وسكوووون ولكن داخلهم جميعا ضوضاء عارمة تقتل الروح لا بل تشق القلب ..

نحيب وصوت بكاء كصوت طفل ذا شهرافترق عن أمه ،

اهتزازات علي صوت إتصالات تليفونيه ولكن ليس هناك أرواح تجيب !!

لماذا قد صنع بني البشر هذا الاختراع الرديئ!! .

لماذا هم مصرون علي الاتصال؟! ، فليكفو عن ذلك

اصمتو كصمت هذا الجو هل أجتمعت الخليقه علي انهاك أشلاء أرواحنا!!!

أخطو خطوات قليله إني اقترب إلي صندوق يتسرب من وراء غطائه شعاع من الضي انظر الي الساعة انها الواحدة بعد منتصف الليل من أين يأتي ذاك البريق ؟!

أثارني فضولي اللعين لأري ذاك المصباح الذي تخترق إنارته سطح الصندوق الخشبي فقدمت واستجمعت جسارتي وبكل ما أوتيت من قوة وفتحت الصندوق وها ماوجدته..

جثه هامده ، عينان سوداواتات مغلقتات ، بشرة بيضاء كثلج القطبين ، بسمة طفل في الثالثه من عمره..

عرفت مصدر ذلك الضي

لم يكن ذاك المصباح اللعين بل كنتي أنتي يا من تسربت أنوار حياتنا بعد رحيلك