أجل .. أراك في الأسفل, هناك,

تنظر إلى سعتي.


ما الذي ترجو رؤيَتَه يا ترى

على وجهي الشاغر,

هناك بين أسلاك الهواتف المتقاطعة؟


ثم عليك أن تعلم أنني الآن

زرقاء مشرقة -فقط- بسبب فيزيائي,

فأكثر من أي لون آخر

تكسّرُ وتبعثرُ الجزيئاتُ

نوري القادم من الشمس.


متنوعةٌ أنا: طفوليةُ الزُرقة حين الزوال,

وكحليّةٌ حين ينتصف الليل.


لطالما وجدتك في عليّتك,

كسولا في لباس نومك,

ملقيا رأسك للوراء لتستطيع عيناك

محاولةً أن تلتقطَ بعضي,

ذلك البرّاق كأحصنة الملاهي.


أمّا أنا, فلست سوى خلفية لملئ الفراغ.

بالكاد تسمع صوتي!


ولكن تذكّر أنني أكثر ما أكون نبضا بالحياة

عندما يكسّر الهواء نوري.

فاصنع من انكساراتِك حياة.


التوقيع: المخلصة لك دوما, السماء


- الشاعر الأمريكي: ديڤيد هيرناندس