قال تعالى:- (قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقةٌ اللَّهِ لكم آيةً فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عَذَابٌ أليم)
كان أمر الله لقوم ثمود النهي عن ألحاق السوء بالناقة فضلاً عن ذبحها... ثم يأتي في موضع آخر من القرآن الأمر لقوم موسى بذبح بقرة
(وإذ قال موسى لقومه إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)
وكأن الأمر بالتضاد في كلا الآيتين (الذبح - والترك) المطلب الجوهري منه تقوى لله وحده بغض النظر عن ماهية الأمر
(لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)
وكأن تلك الآيات تحمل في طياتها فائدة بأنّ تحقق تقوى الله ليست بالضرورة أنّ تكون بعظمة الأمر
والله أعلم