يبدو أن ميلان الإيطالي سئم من كونه مجرد ناد ينافس على المراكز العشرة الاولى في الدوري الإيطالي ومن غيابه عن المنافسات الأوروبية وأعني هنا موضعه الطبيعي دوري الابطال بين اعتى فرق أوروبا فالذي شاهد الفريق اخر أربعة سنوات سيدرك بأن مسيري العملاق الإيطالي يبحثون عن العودة بأي شكل من الاشكال فمن الصور الإيجابية هي الثبات على فينتشينزو مونتيلا وهذا احد الأدلة على ان النادي يسير في طريق جيد ممهد يوحي لجماهير الفريق ولاعبيه بأن النادي يدعم مسألة الإستقرار والتخطيط السليم وعوضاً عن ذلك الدخول بكل عنف لسوق الإنتقالات وجلب عناصر مميزة ستضيف الكثير للروسنيري تحديداً متوسط الميدان الايفواري فرانك كيسي والمهاجم الواعد اندرية سيلفا والتركي الذي يتعامل مع الضربات الحرة على انها ضربات جزاء هاكان تشالهان اوغلو والمدافع السويسري ريكاردو رودريغز الذي اكتسب الكثير في ملاعب البوندسليغا ولم يتجاهل مونتيلا أمر دكة الإحتياط فالتوقيع مع ابن جلدته فابيو بوريني وان كانت على سبيل الإعارة فهو امر ليس بسيء وبإعتقادي ان حصد مركز مؤهل لدوري ابطال اوروبا هدف واقعي ولن يكون سهلاً في ظل وجود يوفنتوس ونابولي وذئاب العاصمة وغيرهم ‘ رغم كل المؤشرات الإيجابية التي تظهر على عشاق ميلان بعد النشاط في الميركاتو فالجار الازرق لم يكونوا مشجعيه وعشاقه على بصيص أمل ولو بسيط فمشكلة النيراتزوري تكمن في مسيريه فالتغيير المستمر للمدربين والتفريط المستمر كذلك للنجوم امر كارثي فتارة يدعُم مانشيني وقبيل بدء الموسم يقالُ ويعينُ دي بور الدخيل على العادات الإيطالية فمدرسة كالهولندية تحتاج لوقت طويل للتكيف مع الطليان ومع الأسف يقال كالذي سبقه وتكثر الاسماء التي لم تعطيها إدارة الانتر الصبر كستفيان بيولي فإن فعل ازرق ميلانو كما يفعل جاره الاحمر أعني مسألة إعطاء المدربين جميع الصلاحيات وإعطائهم مساحة زمنية لإثبات افكارهم وسيطرتهم على النادي فعندها قد نرى الانتر يعود لوضعه الطبيعي