لم تكتف حكومة الكويت الحاقدة بكل التعويضات الباطلة والسرقات المستمرة للنفط العراقي ؛ والتجاوز على مياه العراق المحلية والاستيلاء على الاراضي الوطنية ؛ بحجة قرارات الامم المتحدة تارة , وبذريعة صفقات الفساد والخيانة مع ازلام النظام البائد , والحالي احيانا ؛ وقد ضاق البصريون ذرعا بالانتهاكات الكويتية , وطالما رصد البصريون حالات التجاوز الكويتية على الاراضي العراقية , اذ وصل الامر بالحكومة الكويتية ؛ انشاء ابار النفط واستخراج النفط من الاراضي الحدودية العراقية ؛ فضلا عن تجاوزات خور عبدالله العراقي وميناء مبارك التخريبي ... الخ ؛ وبعد كل هذه الانتهاكات والمؤامرات , للكويت حصة في بعض المصارف الاهلية والاستثمارات الاقتصادية في العراق ايضا ... ؛ اما موقف الاردن من الاغلبية والامة العراقية والعملية السياسية والديمقراطية في العراق ؛ فهو اشهر من نار على علم ؛ اذ وقفت مملكة الشر وبكل ما أوتيت من قوة ونفوذ ضد العراق والعراقيين الاصلاء ؛ فقد ارسلت لنا قوافل الذباحة التكفيريين والقتلة الارهابيين , وفتحت ابوابها امام شراذم البعثية والصدامية والطائفية الهاربين , وأوت الارهابيين والفاسدين , وطالما سرقت اموال العراق وصادرت جهود العراقيين ؛ وهي اشبه بالكائن الطفيلي الذي يعتاش على مص دماء الجسد العراقي  , فهي والكويت خنجر الغدر البريطاني في خاصرة العراق دائما ؛ ولا يأتي خير منهما للعراق ابدا .

واخير المؤامرات وليس اخرها ؛ اجتماع ملك الاردن بأمير الكويت في العاصمة الاردنية  ؛ وقد ناقش الطرفان ملفات : خور عبدالله , وميناء الفاو , وطريق الحرير ... ؛ وهي ليست زيارة عادية بل مؤامرة جديدة تستهدف أمن العراق الاقتصادي , والغريب في الامر مطالبة ملك الاردن بضرورة التزام الجانب العراقي باتفاقية خور عبدالله  وعدم اعترافه بقرار المحكمة الاتحادية الذي الغى هذه الاتفاقية الباطلة والتي عقدت في جنح الظلام مع خفافيش الفساد الخونة ؛ فعلى الرغم من كل الفوائد التي يحصل عليها ملك الاردن من العراق ؛ يقف مع الكويت ضد العراق ويحشر انفه فيما لا يعنيه  ؛ يذكر ان النفط العراقي الذي يعطى للأردن زاد بنسبة 51% , هذا غير عقود الاستيراد الجديدة واعفاء البضائع الاردنية من الضرائب   ...!!

ان الكويت منذ اوجدها البريطانيون وفصلوها عن العراق كما فصلوا غيرها من الاراضي العراقية التاريخية المعروفة ؛ لا يهدأ لها بال والعراق مستقر ومزدهر , لذلك عملت ولا زالت تعمل على محاصرة العراق بحريا والتضييق عليه من خلال التمدد الكويتي الجائر على المياه العراقية , ونهب ثرواته النفطية بواسطة اقامة الابار الحدودية التي تسحب النفط العراقي , والاستيلاء على الاراضي العراقية , فما يمر عقد او عقدان من الزمن الا وتتقدم الكويت نحو العراق وتقضم اراضيه ببطء شديد , تارة بحجة حرب الخليج الثانية وقرارات الامم المتحدة الجائرة , وتارة بذريعة الخرائط التاريخية وغيرها من الاكاذيب والادعاءات السمجة , فضلا عن تدخلاتها السلبية في الشؤون الداخلية , فقد زرعت لها عملاء وجواسيس في كل مكان من العراق ؛ وهي من شجعت محافظات شمال العراق على الانفصال , وهي من دعمت العدوان على العراق , وهي من قامت بإحراق الدوائر الحكومية والمؤسسات  والمصانع العراقية عام 2003 . 

وقد جن جنون الحكومة الكويتية بمجرد سماعها بالاتفاق التجاري بين العراق وتركيا وقطر والامارات , فضلا عن ان طريق التنمية وميناء الفاو الكبير ؛ انهى حلم الكويت بميناء مبارك التامري والالتحاق بطريق الحرير , فالكويت لا يغمض لها جفن الا بالاستيلاء على ثروات العراق وتعطيل قواه الخيرة  واخراجه من دائرة الموازنات الدولية , فهي تريد ان يكون لها في كل قدر عراقي مغرفة ... ؛ وكذلك الاردن . 

ولردع هاتين الدويلتين لابد للعراق من قطع كافة العلاقات الاقتصادية معهما , والمطالبة بإرجاع كافة الاراضي العراقية منهما , وتوكيل خبراء في القانون الدولي للمطالبة بإلغاء كافة القرارات والاتفاقيات الجائرة بحق العراق وارجاع حقوقه واراضيه المسلوبة , والجلوس مع البريطانيين على طاولة واحد من اجل الضغط على هاتين الحكومتين لصالح المصالح الوطنية العليا .