#
#أمل_الخلف

‏‏حُره كما لو أنّي خُلقت طيراً .. -هُنا كلِماتي لاتقتلوها-

مدة القراءة: دقيقتين

حينما لا أجدك ..

هذا الإنتظار شنيع ..

لم أرى هذا الوجه البائس منهُ قط

أنهُ يتخطى قُدرتي على تحمُله .

لِمَ يُعجزني هِجرانك هكذا ؟

لِمَ مازلت أترقب ..

مجيئكَ

حُبكَ القديم 

حماقاتُكَ المُعتادة

دهشتُكَ الدائمة بيّ !

لِمَ عليّ إنتظارك طويلًا ؟

أنا التي لم تعتد أن تكره الإنتظار ..

والأن ؟ أستثقلهُ كما لو أنكَ وضعت جمرًا لا ينطفئ بداخلي..

و لن ينطفئ يا حبيبي إلا بمجيئك .

لِمَ لم أعد أقول حبيبي ؟

لِساني لم يعد رطباً كما كان

أنهُ مُتيبس ،

لم تمرَ عليه كَلِمة أحبك منذُ فترة .

أهي طويلة أم قصيرة ، تلك المُدة التي تحتاجُها كي تكتشف أنكَ غير قادرٍ من دوني ؟

لم يتسنى لي سؤالك عن ذلك ،

من سيُجيبني الأن ؟ 

أ لحنُ أُغنيتكَ الذي يسعى برأسي ؟

أم ذكرياتُكَ المُنهمرة ؟

أم تلك الليلة ..

حين أخبرتني لأول مرة أنك تُحِب ضحكتي، و أنك تعيش لأجل إبقائها مُذهِلة كما هيَ ؟

أوه يا حبيبي ..لم يتسنى لي إخباركَ !

بأن إبقائي مُذهِلة هكذا لا لأجل شيء عداك .

أنتَ سبب إنذهالي حتى أمام نفسي ،

لِذا أتساءل كم سيطول الوقت و أنا أخشى النظر في المرايا..

أخشى أن أراني أقلُ بهاءً !

أقل إتزانًا ،

و أطول مما أنا عليه بجانبك .

أخشى أن أكتشف أنّي جلبتُ قِصر قامتي بسبب وقوفي المُتكرر بجانب طولكَ المثالي .

كيف ليّ أن أُقنع قدماي أنّهما الأن أطول قليلًا ؟ رُبما كثيرًا !

هل ستعرف أن أطرافي إختلفت عما بَدت عليه من قبل؟

أنها ليست مُزحة كما كنّا نتصور ..

ليست بالأمر التافه يا محبوبي ،

الأمر تَدخّل فيه كيف سأرى نفسي بعدك ..

أ تتخيل أنني سأبحثُ عن معالمي من بعد يديك ؟

بعيدًا عن عينيك ؟

كم أفتقِدها الأن ..لأنها كانت تُراقِبُني كثيرًا .

أ تعلم ؟

نسيت ايضًا أن أسألُك عن سبب ذلك الترقّب !

أ كُنتَ تنحتُني ؟

شعرتُ بذلك بِكُل تلكَ المرات ، لكن لم أستطع سِوى الخجل، والعودة لِلطفولة ،

أ تفهم الأن سبب طفولتي ؟

إنهُ أنت .

عيناك التي تُحدق بيّ كثيرًا ، طويلاً .

أنكَ تُخرجني من عُمق رُشدي و تضعُني بحضنكَ كرضيعةٍ تُنشد خلف الصوت الذي تكرر على مسامِعُها بأول لحظات ولادتِها..

أنا حقًا طفلتك، حتى لو لم تُصدق ذلك يومًا .

لـ #أمل_الخلف ..

#
#أمل_الخلف

‏‏حُره كما لو أنّي خُلقت طيراً .. -هُنا كلِماتي لاتقتلوها-

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات