في عام ٢٠١٤ م كانت أول رحلة لي لخارج البلاد، وكانت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الولايات المتحدة الأمريكية كانت ولا زالت أرض الأحلام والفرص في نظر الكثير من الناس حول العالم - حتى ممن يعيشون في الدول المتقدمة -، وسبب ذلك هو قوة الدعاية الأمريكية لفكرة "الحلم الأمريكي" أو "American Dream" من خلال الأفلام والموسيقى والفنون والرسومات وغيرها من خلال تصوير بلادهم أنها هي بلاد الأحلام وأرض الفرص، والأمريكيين من افضل الشعوب في نشر ثقافتهم وأفكارهم لباقي الأمم وتصويرها على أنها جنة الدنيا ونعيمها.

Image title
أحد شوارع نيويورك

أمريكا ليست بجنة الدنيا وليست كذلك بأرض الشياطين، فهي بلد كأي بلد ولكن يميزها هو وجود مساحة أكبر من الحريات ومن تساوي الفرص بين الجميع ووجود قاعدة قوية تعطي الجميع فرصة للتميز في كل المجالات، على سبيل المثال وجود الجامعات والمعامل والمختبرات المتطورة ومراكز الأبحاث تعطي فرصة لكل متميز في المجالات العلمية والأكاديمية، ووجود اليد العاملة المدربة والمتعلمة والمؤهلة تأهيلاً متميزاً تعطي فرصة لكل متميز في تأسيس الشركات والأعمال التجارية، ووجود القوانين العادلة والمتطورة وسيادتها على الجميع تعطي الفرصة للجميع في العيش بأمان وعدم الخوف من مجرد الدين أو العرق أو الرأي.

وفي يوم الجمعة الموافق ٨ يونيو ٢٠١٧ في شهر رمضان المبارك كانت رحلتي إلى كوكب اليابان - وقد صدق من وصفه بذلك - وكانت الرحلة عن طريق الخطوط الفلبينية وقد كان مطار مانيلا الدولي هو محطة الأنتظار لأكثر من ٥ ساعات، مطار مانيلا كان ممتاز ومتوسط الحجم وخدماته متميزة وطيرانهم مميز وخدماتهم ممتازة وهو طيران اقتصادي في نفس الوقت، والفلبين بلد استوائي تقريباً ودرجات الحرارة فيه مرتفعه ومن سوء الحظ فقد انقطعت الكهرباء عن المطار وانشلت حركة المطار تماماً مما اضطرهم لاطفاء اجهزة التكييف في المطار وهو ما اعطانا تجربة حية للعيش في جنات الفلبين وفي أجواء الرياض :) ، ثم بعد ذلك ركبنا طائرتنا متوكلين على ربنا إلى مدينة طوكيو، قد كان وصولي إلى مطار ناريتا الدولي في حوالي الساعة ١١ مساءاً، وبعد الإنتهاء من الإجراءات المعروفة لدخول البلد والتأكد من التأشيرة، تم اعطائي ٣٠ يوم لقضائها في اليابان، وقد كان المخطط له ٢٠ يوم فقط -ولله الحمد-.

Image title
تذكرة السفر من الرياض إلى مانيلا
Image title
تذكرة السفر من مانيلا إلى طوكيو






Image title
أحد الوجبات في الخطوط الفلبينية، وهي حلال - على حسب كلام المضيفة -