أمريكا ليست بجنة الدنيا وليست كذلك بأرض الشياطين، فهي بلد كأي بلد ولكن يميزها هو وجود مساحة أكبر من الحريات ومن تساوي الفرص بين الجميع ووجود قاعدة قوية تعطي الجميع فرصة للتميز في كل المجالات، على سبيل المثال وجود الجامعات والمعامل والمختبرات المتطورة ومراكز الأبحاث تعطي فرصة لكل متميز في المجالات العلمية والأكاديمية، ووجود اليد العاملة المدربة والمتعلمة والمؤهلة تأهيلاً متميزاً تعطي فرصة لكل متميز في تأسيس الشركات والأعمال التجارية، ووجود القوانين العادلة والمتطورة وسيادتها على الجميع تعطي الفرصة للجميع في العيش بأمان وعدم الخوف من مجرد الدين أو العرق أو الرأي.
وفي يوم الجمعة الموافق ٨ يونيو ٢٠١٧ في شهر رمضان المبارك كانت رحلتي إلى كوكب اليابان - وقد صدق من وصفه بذلك - وكانت الرحلة عن طريق الخطوط الفلبينية وقد كان مطار مانيلا الدولي هو محطة الأنتظار لأكثر من ٥ ساعات، مطار مانيلا كان ممتاز ومتوسط الحجم وخدماته متميزة وطيرانهم مميز وخدماتهم ممتازة وهو طيران اقتصادي في نفس الوقت، والفلبين بلد استوائي تقريباً ودرجات الحرارة فيه مرتفعه ومن سوء الحظ فقد انقطعت الكهرباء عن المطار وانشلت حركة المطار تماماً مما اضطرهم لاطفاء اجهزة التكييف في المطار وهو ما اعطانا تجربة حية للعيش في جنات الفلبين وفي أجواء الرياض :) ، ثم بعد ذلك ركبنا طائرتنا متوكلين على ربنا إلى مدينة طوكيو، قد كان وصولي إلى مطار ناريتا الدولي في حوالي الساعة ١١ مساءاً، وبعد الإنتهاء من الإجراءات المعروفة لدخول البلد والتأكد من التأشيرة، تم اعطائي ٣٠ يوم لقضائها في اليابان، وقد كان المخطط له ٢٠ يوم فقط -ولله الحمد-.