القضايا الليبية بالتعريف... كارثة ليبيا وإعادة أعمارها
تتعرض الدولة الليبية لإحداث أليمة، كل يوم حدث أليم، يسفر تارة عن مصرع وإصابة وانتحار وسرقة وتارة أخرى سرقة أموال وإهدار ثروات الوطن وفساد إداري وأعمال إرهابية منها قتل وسطو على الأملاك العامة والخاصة وهروب لتيار الكهربائي ونقص وتلوث في المياه مما يشكل كارثة وطنية وإنسانية، تستوجب مساندة ودعم المجتمع الدولي وتعاطفه على ما وصل إليه الحال في ليبيا من انهيار دولة بأكملها مع ثبوت فشل الجهاز التنفيذي تسير أمور الدولة الليبية.
الأمور والأحداث التي نراها اليوم وفي كل يوم تتعدى كونها مجرد أمور وأحداث عابره ولكنها متكررة على نطاق الوطن بدون رادع لها عبر مؤسسات الدولة الليبية الغير موحدة، بل أصبحت هذه الأحداث واقع يشكل أزمة إنسانية ليبية تصل إلى مئات الأسر الليبية عند الجوع والتلوث وأمراض وغلاء في الحياة المعيشية وندرة أموال النقد وهبوط سعر صرف الدينار وكساد التجارة الناتجة عن الغلاء الفاحش في أسعار السلع أمام المواطن وسقف الرواتب والمعاشات وقلت الضمانات المالية المتاحة عند صفوف وطوابير صرافة المصارف الليبية.
هنالك مشكلة في التعريف عن الضحايا الليبية، ومشكلة في المتابعة لحل المشاكل التي نراها في ليبيا، هنالك مشكلة وطن بكاملة، من شعب لم يستطيع الخروج من أزماته اليومية التراكمية، بمعنى ذالك أن مطالبة المجتمع الدولي التحرك في مواكبة الأحداث التي تجري في ليبيا كان امرأ مقضيا، في سؤ أداء عمل مؤسسات الدولة الليبية إن كانت لنا مؤسسات تعي بشان المواطن الليبي!
إن لم يتدخل المجتمع الدولي في حل الكارثة التي حلت على ليبيا وبالسرعة المطلوبة والسعي في إعادة إعمار الدولة الليبية من مجملها ، فسوف تتضاعف الكارثة وتستمر معانات الشعب الليبي وفقا لما نرى من مؤشرات خطيرة تضع ليبيا في خانت الدول المتخلفة امنيا وسياسيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا ومعيشيا وسكنيا، وفقا للعرف الدولي المتعارف عليه عالميا.
هنالك من يستحقون الدعم الإنساني العاجل والفوري في قرى ومدن ليبيا على مستوى الرعاية الصحية والبيئة السكانية والمعيشية، والأسرة الدولية اليوم معنية بذالك في المجمل أكثر من أي وقت مضى في التقرب إلى إحضار من هم قادرين على ترميم وإعادة تخطيط المدن والقرى المتضررة من جراء الحرب الأهلية .
دولة نفطية غنية يتواجد بها شعب فقير حرم من مصادره النفطية المالية جراء الفوضى والفساد والسرقة، بات ضروريا على الشعب الليبي أن يستقبل من الأسرة الدولية الدعم اللازم للمحن والكوارث الإنسانية التي حلت عليه.
ليبيا أصبحت في طليعة الدول المتضررة من الإرهاب في المنطقة العربية وانتشر فيها الفساد والخراب والقتل والإجرام والهجرة غير الشرعية عبر بخارها إلى دول أوروبا، والدعم من الدول المتحضرة لشعب الليبي ليس بالاختيار بل هو إلزاما عليهم إذ هم جادون في مكافحتهم الهجرة الغير شرعية ومن الإرهاب المنتشر في ليبيا لان الإرهاب أصبح عالميا لا يقتصر على الدولة الليبية، والهجر الغير شرعية أصبحت مشكلة تفوق مقدرة ليبيا على مكافحتها بدون مد يد العون إلى الدولة الليبية .
على البنك الدولي تقديم الدعم والمساعدات من منح على شكل طارئ إلى الأسر المتضررة من الحرب المتصاعدة منذ أكثر من سنة سنوات على غرار الأموال الليبية المجمدة في المصارف المالية العالمية التي لا تستطيع ليبيا الحصول عليها، وعدم اكتفاء صادرات النفط المالية لتغطية المصروفات والنفقات على الدولة الليبية الحالي في إستراتجية جديدة لتغطية مصاريف الكوارث في ليبيا والخروج بها من أزماتها الاقتصادية التي تعصف بالمجتمع الليبي إلى التهلكة والدمار الشامل.
لم نرى هيئات إنسانية عديدة متواجدة على الأراضي الليبية، إلا إن نشاطات الهيئات الإنسانية تصب على اهتمامات دول أخرى، بما أن ليبيا اليوم تعاني نفس المحن والألم من الغلاء الفاحش والندرة النسبية في الأموال الليبية عند أصحاب الأزمة الليبية.
الجيش الليبي هو درع الأمان وصمام البلاد من الإرهاب والتطرف داخل وخارج البلاد لكن الجيش وحدة لا يستطيع بمفرده أن يقدم لشعب الليبي ما يحتاجه من رعاية صحية ومعيشية وتعليمية وعمرانية مع وجود الأزمات المتعاقبة التي تعصف برياحها العاتية المجتمع الليبي بأسره .
لم نرى في الفترة الأخيرة الماضية إي مبادرة على ارض الواقع من إمكانية حلحلة تطورات الأحداث الأليمة التي تعصف ليبيا بالدمار الشامل، علما إن لا شي يعادل الأرواح البريئة التي تذهب ضحية هذه الكوارث الإنسانية الليبية.
إعادة إعمار المدن الليبية منها بنغازي ودرنة ومدن سبيها وسرت ومصراته و تاورغاء وغيره من البلديات المجاورة من المدن الليبية المتضررة، ليس تعويضا جراء الحرب التي أدت إلى ليبيا لتدمرها تدميرا، التدمير التام لإحياء كاملة وهدم وحرق مباني سكانية والنزوح منها جماعيا، بال هو من الواجب والوطني يحثنا على إعادة وحدة الدولة الليبية ورجوع ليبيا إلى حالتها الطبيعية كما كانت عليها في ماضيها.
إن إعادة إعمار ليبيا يجب أن ينظر له بمثابة إنذار للكارثة الليبية الشاملة، فالذين يعدون إلى ديارهم بعد التشرد والتهجير القسري طوال الأعوام الماضية من الحرب والدمار والذين عاشوا ظروفا قاسية هو عامل وحافز دني وطني ليبي يعمل على إعادة استئناف حياتهم المعتادة في منازلهم وأماكنهم التي نشاء فيها.
التواصل مع جميع الإطراف المتضررة جراء الحرب التي عاشتها ليبيا خلال الفترة المريرة تفتح أبواب واسعة في مساعدتهم إلى العودة إلى ديارهم عن طريق مساعدات الأسرة الدولية بهدف المصالحة الشاملة بين شرائح المجتمع الليبي.
صفحت جديدة ناصعة بيضاء في سجل الوطن الليبي يعلم على عودة الكثير من أبناء الوطن من خارج البلاد من تونس ومصر وتركيا ودول أوروبا والخروج الكثير من أبناء الوطن من سجون ليبيا المليئة من ضحايا الحرب التي أحرقة الأخضر واليابس عمل مبارك يبارك فيه الموالى العزيز القدير.
بقلم رمزي حليم مفراكس