متألمة هي أرواحنا التي تبحث عن متكأ للوحدة بين كومة ترهات الوهم بالعداء وتنافر أقطاب السلطات من جهة و قاذفات التشكيك في النسيج الإسلام - عربي من جهة أخرى.
كنا نمر على قصص الأقوام البائدة لنأخذ العبرة، وحاليا يؤكد الواقع بأننا لا نعتبر. ذلك أن قوم يهودا تقولوا على الله إبنا وجعلوا من أنفسهم الخيرة والأصفياء على خلقه.. بينما تفننا نحن في التلبس بقناع العزلة و اعتبار الذات وصولا إلى التعنصر المنبوذ، فكنا نرى بأننا أكثر هداية من كافة أهل الكتاب والبوذيين والملحدين وحاليا تمردنا واستجلبنا قناعا أكثر سماكة لنحتجب عن الكثير من طوائف المسلمين، ولنتميز أكثر أصبحنا نتمزق أكثر و نتغلغل أكثر في الابتعاد وراء قناعنا الغامض المصدر والوجهة والذي توهمنا معه اننا خيرة خلق الله في أرضه.
من يا ترى يملي علينا هذه القسوة في شق الصف ومن سيربح إن تمادى في الشقاق. لا زلنا نرتدي ثوب الحيرة ولا نلتفت لشفافيته في كشف عورة الأمة ومنافذه لتمرير ناظري الفتنة.
و سؤالي أين رائبي صدوع الرأي من مفكري الأمة ليناصحوا الجميع و أين الجامعة العربية والمنظمات الإسلامية من ساسة الحكومات.
نريد توحيد الرؤية للأمة الإسلامية وموازنة المفاضلات فكلنا لا نتمايز ونحن خلف رجل واحد هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.. لا نتميز باحتياطنا النفطي ولا عوائد اقتصاد ولا قبلية ولا قومية غير التقوى.
نريد ان نفقه أنه لا ابن لله ولا وجود لمن هو أفضل وكلنا نعلم يقينا ألا ظل لعزير فوق كوكبنا، فكلنا لله و بالله و مع الله سنفلح.