بسم الله والصلاة على رسول الله ﷺ .
هل يُمكِن أنت تَحصل الكثير من الأحداث
أمام عَينَيك ورغم ذلك لا تراها؟ أو حتّى تشعر بها!
إن الله - سبحانه وتعالى - أعطانا عقلاً
لِنُفَكِّر ونَتَفََكّر به، لكن في كَثِير من الأحيان
لا يَحرص الإنسان على استخدامه،
فقد قال الله - تعالى - :
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج ، الآية ٤٦].
نعوذ بالله أن نكون منهم.
فهنا هم يبصرون بأعينهم ويُصغون بآذانهم
ولكن لا يُبصرونها بقلوبهم؛ لأنها عَمِيَتْ.
حثّ القرآن الكريم على استخدام العَقل
واستخدم أسلوب التقريع والتوبيخ والتكبيت
الذي يتضمّن ذَمْ تعطيل النظر والعقل،
ونجد قول الله في نهاية عديد من الآي:
"أفلا تذكّرون" ، "أفلا تعقلون" ، "أفلا تبصرون".
وكقوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد ، الآية ٢٤].
قال تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
[البقرة ، الآية ٢٦٩]
وقال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ}
[آل عمران ، الآية ١٩٠].
* نعمة العقل التي رزقنا الله إيّاها
هي من النعم التي رضي بها جَميع
من رُزقوا بها، فالجميع يَظُن أنه
أعْقَل المَوْجودين وأفْهَمُهُم.
بعدما علمنا أن القرآن يحثّنا على استخدام
العقل والتفكّر، الآن نبدأ رحلة استخدامه
ونُبْحِر في التفكّر، فلدينا الكثير لِنُدركه.
هل اعتقدت سابقاً أنك تعلم الكثير عن
هذا العالم؟ الحاضر والماضي؟
التراث والآثار؟ التقدّم والتقنية؟
حسناً ما ستقرأ قد يجعلك تغيّر نظرتك.
مجموعة تساؤلات
*أطلب منك البحث والتّحري عنها والتفكّر بها.
• هل للقنبلة الذريّة وُجُود؟
أم هي استعراض لقوّة غير موجودة أصلاً،
وزرع فكرة في ذهنك وأعماقك عن مدى قوّتهم؟
• هل الأقمار الصّناعيّة حقيقيّة؟
هل سألت نفسك سابقاً من أين يأتيني
الإنترنت؟ ٩٩٪ من الإنترنت الموجود
بالعالم يأتينا عبر كيابل تقطع المحيطات
من دولة لأخرى.
هل استغربت أحياناً من اختفاء الطائرات
عن الرادار عند قطعهم المحيطات؟
لماذا على قوقل إستخدام طائرات
وسيارات لرسم خرائطها؟
ما فائدة الأقمار الصناعيّة إذاً!
وهي التي تملك كاميرات ومكبّرات
ومقرّبات وحواسيب ومستقبلات
على أعلى المستويات - كما يُقَال -.
• ما الإرهاب الحاصل في بُلدان العالم؟
هل من المَعقول أن للقتل الحاصل في
هذة الأوقات والذي حَصَل منذ بداية
القرن الحادي والعشرين ميلادي
أهداف مختلفة! لماذا يستخدمون نفس
الأسلوب إذاً؟ التفجيرات التي تَقَع في
أوروبا وغيرها من الدوَل ماهو هدفها؟
جميع المنظّمات الإرهابيّة هل هي
على تواصل؟ هل الهدف لنُصْرَة دين
معيّن؟ أم الهَدَف الأسْمَى هو المال؟
قد تعرف أو لا بأن هذة المنظّمات
لا تَعْنِي شيئاً لأي دين، فالمُرَاد منها
هو المال وتحريك الأموال وتقديم
القرابين، وغسل الأموال وغيرها،
وقد يكون رؤساء هؤلاء المنظّمات بأنفسهم
لا يَعرِفون الواقِع والحاصل، فَهُم دُمَى
تتحرّك أينما أُريد أن تكون.
• هل فايروس الإيدز موجود حقاً؟
إذاً لماذا لم تتم رؤيته حتّى الآن،
رغم وجود أحدث التقنيات!
منذ عام ٢٠٠١ من الميلاد تحدّى
عالم أن يرى أي أحد فايروس الإيدز،
بعد ١٧ سنة حتى الآن لم يكتشفه أحد.
هل السرطان هو مرض مُسْتعْصٍ علاجُه؟
أم هو فقط نقص في فيتامين (ب ١٧) ؟
هل السرطان مرض نَتَج بالصدفة؟
أم كان شأنه شأن الفايروسات المصدّرة
كفايروس انفلونزا الخنازير، انفلونزا الطيور،
ايبولا، كورونا، وغيرها من الفايروسات!
هذة الفايروسات والأمراض هي مصدر
ربح وفير جداً بحيث تُباع أدويتها بمليارات
الدولارات.
• المشاهير والأَعْلام المعروفين
ممّن يُنْسَب إليهم الفن ويلقّبون بالفنانين
وممّن يلعبون ألعاب الرياضة وغيرهم
في شتّى المجالات،
هل هم أيضاً يدخلون في هذة الدائرة المعقّدة!
وهل شُهِروا بالصدفة؟
هل أُوجِدُوا ليُعَلّقوا النّاس ويُعطّلوهم
ويُضللونهم عما يُريدوهم أن يغفلوا عنه؟
شاهد نفسك إن كُنْتَ ترى نفسِك متعلّقاً
بهذة المجالات أو الأشخاص.
• الإعلام من يمكله؟
كيف نرى له هذا النّفوذ القوي!
نعلم جميعاً أن الإعلام أقوى سلاح
يمكن استخدامه، فهناك من يبني
خطط استراتيجيّة باستخدامه
لأغراض وأهداف معيّنه،
فهو يسوّق لكل الأفكار التي نظنّها
صواباً وهي عكس ذلك، فأصبح
لدينا ثقة مفرطة في الإعلام
صار ما يُذكر فيه كأنه وحي منزّل لا
نِقاش فيه.
• هل التاريخ الذي نعرفه حقيقي؟
أم فقط هو تعظيم لأشخاص كانوا
عنوان وأهل للجهل والسحر والأساطير
التي تتنافى مع العلم والعقل والمنطق،
كعلماء اليونان أو الإغريق أرسطو
وفيثاغورس وأرخميدس أو طاليس
وغيرههم ممن يُنسَب إليهم العلم والدّرايَة
من هؤلاء اليونانيون القُدامى، فيجب عليك
أن تعلم بأنهم لم يتركوا ولا أثراً واحداً يدل
على علمهم، نعم ولا أثر واحد، فكل ما درست
في المدرسة أو غيرها لا دليل حسّي عليه.
علماء الإغريق مثلاً يُنْسب لهم الفضل الكبير
في تقدّم الطِب وازدهاره، بينما كانوا يُعالجون
المُصَاب بالحمّى بوضع ضفدع في جيبه!
ومن لديه إعاقة ذهنيّة يوضَع رأسه
ضد رأس شخص ذكي.
وإخفاء كل هذا لهُ أهدافه منها:
- زرع فكرة تقدّم الغرب على المسلمين والعرب
منذ القدم.
- التقليل من التقدّم الإسلامي تاريخياً
في شتّى المجالات.
إيجاد فكرة أن الغرب لهم تاريخ قديم
وأنهم في تقدّم سابقاً وآنفاً.
نأتي الآن للمقارنة بين الطب
الإغريقي والإسلامي لبعض الحالات.
نزيف الدم
علاج الطب الإغريقي: الكيّ بالحديد الأحمر.
علاج الطب الإسلامي: ربط الأوعية الدمويّة.
إعتام (عتمة) العين ( الماء داخل العدسة)
علاج الطب الإغريقي:
وضع ثعبان على العين المريضة
وضفدع على العين السليمة.
علاج الطب الإسلامي:
الإستئصال الكلّي بواسطة إبوة مجوّفة.
*يُذكر أن من مؤسسي طب العيون
"الموصلي" وقد قام بعمليات جراحيّة
على العين، وتحت تخدير موضعي
باستخدام حشيش مخدّر.
أيضاً يُذْكر أن التماثيل الإغريقرومانية
والتي تعود لآلاف السنين - كما يُقَال -
نجد أن التفاصيل الجسديّة العضليّة
والعصبيّة دقيقة، حيث لا يقوم بذلك إلّا من
لديه معرفة قويّة بعلم التشريح، كيف
صنعوا كل تلك التماثيل بهذة الدّقة إذاً؟
• الأدوية الكيماويّة وغيرها
هل هي فعلاً تُساعدنا على الشفاء
عبرَ تفاعلاتها الكيميائيّة أو عبر
إقناعنا فقط بأنها تشفي؟
في تجربة بسيطة تم وضع كريم
مسكّن للألم على إصبع من أصابع
اليد، فتم الضغط على هذا الإصبع
بواسطة آداة حديديّة وتم أيضاً
الضغط على اصبع آخر لم يوضع
عليه الكريم، عندما سُئِل من طبّقت
عليهم التجربة ذكروا بأن الألم كان
أخف في الإصبع المدهون بالمسكّن،
ولكن لم يكن أصلاً هناك مسكّن.
فعدّة تجارب تُثْبِت أن العقل أو الفكرة
تُعالج الشخص - بأمر الله - ، كالصداع
أو المهدئات وغيرها، فبحسب اعتقادك
يتفاعل جسمك، كالجُرح مثلاً
كثير منّا يكتشف جُرحاً لم يَكُنْ يعلم
انه تعرّض له، لكن بمجرّد أن علِم بوجوده
حسّ بالألم، وغيرها من الأدلّة التي تجعل
تشكك بالفاعليّة المباشرة للأدوية.
هُنَاك دواعي كثيرة لتفعيل العَقْل
واستخدامه في التفكّر والتأمل،
فلو توقّفت لبُرهة تتأمل بما ذُكِر
تجد أهدافاً كثيرة لها، من أهمّها
هو المال، فلاحظ أن ملايين بل مليارات
تُصرف عليها.
لا تُصدّق كل شيء ولا تُكَذّب كل شيء،
لكن كُنْ واعي بما يدور حَوْلِك، وخذ
قراراتك بنفسِك، لا تَعْلَق في دَيْن،
ولا تغرق في وَهْم، لا تُرَسِّخ فكرَة
وتتعصب لها، اسمع من غيرك،
اللهم أرِنا ياالله الحق حقًّا وارزقنا اتباعه
وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
وفّقك الله لكل خير.