إشتياقي لونهُ قاتم
يعي جيدًا كم أنا أمقُته
فيأتي بِالوقت الذي
لا أشتهي فيهِ بُكاء ؛ فيُبكيني
.. إشتياقي لا ساعةٌ لهُ
و بوصلته تتجه نحوكَ دائمًا .
يحتضنُني الحلم الذي
يُراود عيناي النائمة
بِأن وجهكَ المُضيء
هو ما سأستفيقُ عليه ؛
فاُصبح مُشتاقةٌ !
هكذا أنت ،
تعتريني حينما أُقرر أن
أرمي ثوب ضعفي
و ألتفت لي فقط ،
أن أُمزق رسائلكَ المُعطرة
المختبئةُ تحتَ وسائدي ،
أن أرئ ما مُشكلةُ ساعتي
التي أوقفت جريّ عقاربها منذ أن رحلت .
ولا شي يُصالحني .
فيتعمد كُل شي أن يجلبك !
و اُرغم على الإشتياق الرمادي
البعيدة عن إزاحتهِ من تلابيبِ صدري
فقد فقدت صبري .
يُمزقُني و يعتصر قلبي ،
فأهرب لِأُغنيةٌ و أجدها تحالفت معك
فشكلت من نوتاتها أنغام من صوتك الذي أعشقه
فأجِدُني ايضاً غارقة فالإشتياق
كم هو صعب أن أفلتَ مِنك ؟
كم هو مُمقتٌ عجزي .
وكم أنا مُفلسة مِنك
رغم كرم ذكرياتُك العالقة بِذهني .
كم كنت اُحبك يا تُرى !؟
لِتتملكني بِهذا العمق و القسوة !
لِتصد كُل مُحاولاتي !
و أبقى ذائبة ذابلة
لا أُريد سِوى مطركَ
فلا يُرويني سِواه .
لا أحد يملؤني كما تفيض أنت فيني ،
لا أحد يأخذني مِن كُل شيء
و يحصرني بين أقواسهِ غيرك
لا أحد لا أحد إستطاع و سيستطيع .
الله لو أحتضِنُك الان !
و ينتهي قلقي و عجزي
و ينتهي سهري
و أغنياتي الحزينة
و كلماتي الباكية .
الله لو أنك هُنا بِهذا الوقت تحديدًا
لِأذوب فيك و ليس مِنك .
الله لو أنني لا أشتاقُك
لكن لا بأس ،
لابد مِن سفينتُك أن تُبحر
لِشاطئي الجاف و ترى منارتي
التي تبقى مُستيقضة لِتُنير لكَ مكاني .
لابد أن يمسَّ روحكَ شوقًا و تأتي
كما آتيكَ أنا بِكُل ليلةٍ و أغفو عند نوافذ ذكرياتك.
لابد .
لـ # أمل_الخلف ..