S
SulimaN

ولدت حافيًا ..

مدة القراءة: دقيقتين

سواليف عيد ..

بقي على صلاة العيد ٣٠ دقيقة فقط ، لم استعرض خياراتي في الملبس كثيرًا ، امتلك عقالين وثلاثة ازواج من الاحذية والكثير من الاشمغة والثياب ، واثنا عشر شكلًا جديدًا من الكبكات استلمتها قبل يومين بسرور بالغ ، استحممت على عجل ، ليس لاني من مناصري ترشيد استهلاك المياه ، فانا مؤمن بأن ابا جهل لم يكترث بالاجيال اللاحقة عند استخدامه للمياه في اودية مكة ، وكذلك فعل هارون الرشيد وهرقل وهايدي وهتلر ايضًا ..

خرجت مسرعًا ، ارتديت ثيابي على عجالة ، اخترت الساعة التي اعتدت ان اضعها في الدرج بدلًا من يدي لتكون عنصر مفاجأتي الوحيد ، هممت بالخروج ، رشتان من برفيومي الفاخر ، انتهى التجهيز ..

ركبت سيارتي واتجهت للمسجد ، طفل مبتسم يقف عند بوابة منزله ، انحنيت لاحييه وابادله الابتسام ، حفرة لعينة تتسب بأشياء يعرف تبعاتها جيدًا كل ساكني شبه الجزيرة العربية ..

وصلت المسجد ، اقفلت ياقتي على مهل ، اخذت سجادتي ووضعتها تحت ذراعي ، ترجلت من السيارة بخطوات هادئة وتوتر غير ملحوظ ، ذلك لأني احاول جاهدًا اقناع من يسير بمحاذاتي بأن موضوع اقفال الياقة هو ديدني كل يوم وليس ظرفًا طارئًا على الاطلاق ..

لم ابتسم ، او على الاقل لا اتذكر ذلك ، لاني اريد من الجميع ان يأخذني على محل الجد ، دخل الامام وزأر زأرة عظيمة مع العلم انهم يطلقون عليها " نفخة " لانهم لطفاء جدًا لا اكثر ، صلينا خلفه وبعد ان انتهى من الصلاة بدأ بخطبته العصماء ، شتم الجميع بلا استثناء ثم سمح لنا بالمغادرة ، ابتسمنا لاني اعتقد انه يجب علينا فعل ذلك ، مشيت وعدت الى البيت لانطلق منه رفقة عائلتي الكريمة الى مكان الاحتفال بانقضاء شهر الصيام ..

وصلنا ، سلمت على الجميع ، باركت لهم ، سألتهم عن احوالهم لأني احب بعضهم ، ولأني اكره البعض الآخر ففعلت الشيء ذاته لأن العرف يحتم علي ذلك ، جلست واخرجت هاتفي الغبي ، وهو غبي لانه يعصي اوامري باستمرار ، فتحت تويتر ، لا جديد ، القتل موجود والغزل موجود وعادل بن علي موجود ايضًا ..

الكبار يجلسون دائمًا في مقدمة المجلس ، والصغار في مؤخرته ، عمرك فقط هو من يحدد مكان جلوسك ، لا شيء اكثر ..

انقضت تلك الساعتين ، خرجت واتجهت للمنزل بسرعة ، وصلت ، خلعت ملابسي ، اتجهت لغرفتي وعلى مخدعي ارسلت لكل قائمة الاتصال عندي رسالة معايدة ، مخبرًا كل شخص فيها بأن هذه الرسالة هي ليست اي رسالة ، بل هي رسالة خاصة جدًا له ، بما في ذلك الزملاء في بي ان سبورت اعاذنا الله واياكم من شرورهم ..

نوم عميق او هكذا اظنه ، وجراء ذلك ، سأضطر ان اتوقف هنا لأني لا استطيع ان اكون نائمًا واكتب لكم في نفس الوقت ، مع السلامة ..

S
SulimaN

ولدت حافيًا ..

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات