-

حينما قلت أن الانتظار جزء من حياتي لم أكذب ، فكم مضى من الوقت و أنا أتحرّى قدومك ؟ ‏ستة أشهر ، ثمانية و تسعون يوماً بعد المئة ، أربعة آلاف و سبعُ مئةٍ و اثنان و خمسون ساعة " كل ذلك قضيته بانتظارك " ، و المُؤسف أني مازلت أؤمن بفكرة مجيئك ، تلك الفكرة تُبقي ألمي بارد ، حتى و إن كانت روحي تائهة و إن كانت عيناي تبحث عنك في كل مكان ، تلك هي سلواي ..

عن تلك الليالي السوداء و المسافات المليئة بالعقبات ، عن قلبي الجريح ، عن الحنين الذي يُوقظني من نومي ، عن أشلاء روحي ، تركتني وحيدة في أزقةٍ مُظلمة ، آذيتني ، مع ذلك مازلت أنا الطرف المُنتظر .