ما معنى أن تكون إنساناً بلا هوية؟
هل الهوية هي تلك المتعلقة بالبطاقة الشخصية؟
أم تلك اللألقاب والصور والأنساب!
هل الهوية متوقفة على ورق؟
أم أنها عميقة جداً وأبعد من أنّ تكون ورقية!
لا أُريد منك أن توافقني الرأي ولا أريد سماعه الآن، عليك فقط أن تُفكر قليلاً هل تستطيع أنّ تعيش بدون هدف؟ أيّ ( ضربة حظ ) كما يقول البقية؟
تُصيب مرةً وتُخفق الآف المرات؟
هي ليست كما يقولون ، بل هي فُرص تنتهك في الوقت المناسب ولكن أنّ اسرفتها في وقت غير وقتها أو أضعتها في وقتها المناسب ستنتهي بالخذلان لا محالة ، أما أنّ تبحث وتصنع لك هدفاً ملائماً لقدرتك ومحبباً لقلبك فأنك ستُصبح في المكان الذي تود أنّ تكونه، الأهداف هي هويتُنا التي لا نُفكر بها بل نتجاهلها ونبحث عن ضربة الحظ!
أنظر، دائماً الناجحون والمتفوقون والأعلى هم من يسلكون الطريق الصحيح للهدف حتى تكبر أهدافهم وتتولد من هدف إلى هدف وتتوافد أفكارهم وتُبنى أعمالهم حيث يتمكنون من الصعود للمناصب التي لطالما حلموا بها ، ولم يتقاعسوا ويتكتفوا وينتظروا الأحلام تأتيهم على طبقٍ من ذهب ، ستأتي ولكن عندما تُغلق أعينهم في منتصف الليل، أولئك أُناسٌ بلا هوية أي بلا هدف يدفعهم للحياة.
غادة آل سُليمان