عصام الدين الراجحي 

لا أعلم كلمة في قاموس العربية تعبر عن الحب مثل كلمة (الحب)، فليس هناك أصدق من (الحاء والباء) في دلالتهما على هذا المقصود العظيم ، حقا أنها الدهشة و العجز ... فلا أخفي أنني عاجز أن أكتب عن مكنوني لك بعضا من ما قاله الشعراء و الفلاسفة …

فقط سأدون أن الحب كما أفهمهُ أنا … الحب لقارئة هذه الكلمات ..

ﻻ يُقاس الحُب بعدد السنين فٱحداهن ٱحيت نبضِي بليلة ... قلبي الذي اعتاد النوم باكراً يقف على الشرفة ويراقب الطريق ،أناديهِ الآن لِـينام ولا يجيب !!

سارة …

أعترف لكِ و بشكل أبدي ! لم يتمكن أحد من لمس قلبي مثلما فعلتِ أنتِ .

حبي لك : أنك لست أمام عينيا و لكن كل ما أرى …. اُحبكـ بهدوء و اشتاق لكـ بضَجيج وبين حُبي وشوقي هُناك قَلب يخفِق بجنون ..

حين يشرق الإعجاب في القلوب.. يتساقط حساب الأيام من بين أنامل الزمن.. ويغدو العمر بأكلمه مغامرة عفوية ساحرة لا تنتهي.. تتجدد كل خفقة وخفقة .. فتملأ الحياة عذوبة وبهجة وأغنيات.. ويظل من بها إلى الأبد.. كيوم اكتملت أرواحهم باللقيا أول مرة..

لأزلت أتذكر ذلك اليوم ، كيف تجمعت سعادة الدنيا في عينيك  أنت انثى لا يُشبهها أحدّ .

اليوم

نعم اليوم

سأعترف لك ولكل العالم .. أن أجمل ما حدث لى كان.. أنت ..

عندما اشتاق ان اتنفسك ترتعش اصابعي حنبنا للقلم … وعندما ارغب برؤيتك ارسمك وسط صفحات عمري وابتسم … وعندما احتاج ان احكي لك الكثير اسرق روحي من ضجيج الحياة … واختبئ في حضن الكلمات … لتقرأ انت

عيونك وطن وأكثر وطن بالكون شد انتباهي …. مع أنني لست بشاعرٍ او كاتب ولكنني عاشقٌ لعيونك الجميلة.

سارة .. يا ساحرةٓ القلوبِ يا زهرةً مخمليه ..

هلا أخبرتك أنني أصبحت لا أجيد التحكم في نبضات قلبي كلما رأيتك !! صدقا ان ﺟﻤَﺎﻝ ﺍﻟﺮُﻭﺡ لديك ﻳﺴْﺘﻄﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﻋﻤَﺊ ﺃﻥْ ﻳﺮﺍﻩ ..

 منذ أن عرفتك وأنا أستحي أن أطلب من الله أيّ شئْ !

حبيبتي سارة ترددت كثيرا قبل أن أكتب لك في هذا الثلث الاخير من الليل خوفا ألا تسع كلماتي وصفك أو يخونني قلمي في سرد حبك

في البداية حاولت أن أجد ما يلهمني من أفكار فبحثت تارة بين كلمات درويش وتارة في أشعار نزار

وفي النهاية أدركت أن إلهامي هو حبك

أدركت أن إلهامي هو أنتِ

أنت الحب الذي جاء بعد “أخيرا” والحلم الذي انتظرته طويلا

أنت الحقيقة التي ولدت بعد خيال

والإجابة بعد ألف وألف سؤال

أنت حضن بعد شتات

وحياة بعد ممات

أنت الوطن بعد المهجر

والسلوى بعد المضجر

أنت استجابة بعد بكاء

أنت سارة ..

بعد أسماء وأسماء

أنت سارة ..

وبعدك كل النساء

يقولون أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة

كيف لو كنت أنت الأرض وكل الحياة؟

كيف لو كنت أنت كل الناس ومؤنستي؟

كيف لو كنتِ أنت سكناي وسكينتي؟

وسندي وسنديانتي

وروحي وراحتي

وأمني وأمنيتي وسارتي

كيف لو كنت حكايتي التي لا أكتفي منها 

وكفايتي التي لا أحكي إلا عنها .

عبثا ما كتبت سارة.

فكلماتي لا تسع حبي

وحبي لا تسعه أوراقي

فكلمات الدنيا لا تليقك

وأوراقها لا تسع وصفك

يا حبيبي ولأنك كل ليلة تحتلني … وتصعد بي الى السماء يصعب عليا حينها ان لا اقدم امنياتي على طوق من عبير ازين به عنق حبي لك.

تمنيت في رمضان ألف أمنية وقرأت كل الدعوات دندنت أشعار وسمعت كل الأغنيات٬ واليوم حبيبتي أنت أغنيتي الوحيدة وكل الأمنيات .

هل يمكنني أن أجعلك وطني وأنتمي إليك إلى الأبد … سارة هل لي أتقدم لخطبتك و تكوني لي زوجة