من الأخطاء المشينة للحافظ عبدالله الغماري -غفر الله له- سوء أدبه مع الكثير من أهل العلم بالرغم أن والده قد نبهه على هذه المسألة.

ففي حاشية كتابه الأحاديث المنتقاة حين تكلم عن التسمية بمحمد وكلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لا تسموا أحدا باسم نبي) قال:

(انظر الفارق الكبير بين فعل عمر رضي الله عنه وبين فعل "إمام السنة" -في زعم أتباعه- الشيخ محمود خطاب السبكي؛ فقد رد على خصمٍ له اسمه محمد الأمير فقال: (إن اسمه على وزن: مخنث، ولقبه على وزن: الحمير)!!.

لكن لم يكتب الرد باسمه بل تستر باسم بعض أصحابه كعادته في أغلب ردوده حسبما حققه صديقنا العلامة الشيخ مصطفى الحمامي في كتبه التي كشف بها عن هذا الإمام المزعوم، وهذا الشخص في الحقيقة بعيدٌ عن السنة وأهلها بعدا شاسعا؛ لأنه تعلم في الأزهر، والأزهر أفقر من علوم السنة من سنين).

قلت: ليس من ديدن السبكي لمن عرفه وعرف مدرسته التي أنشأها هذا الأسلوب في سوء الأدب ولا هذا التخفي في الردود، فالسبكي عالم من علماء الأمة المربين الذين جمعوا بين المذاهب جميعها وقرب بينها، وأسلوب الشتم والتخفي بالأسماء الوهمية هو أسلوب أحمد الغماري الشقيق الأكبر للشيخ عبدالله غفر الله له وهذا أمر معروف عنه.

ومن رأى أتباع السبكي ومدى عملهم للإسلام ومدى حسن أخلاقهم وقارنهم بأتباع الغماريين ورأى انحراف فكرهم وسوء أدبهم علم علم اليقين مدى خطأ الشيخ عبدالله.

هذا وقد أحببت التنبيه على ذلك حتى يعرف أن الغماري ليس إماما معصوما وإنما يخطئ ويصيب كأي بشر كما ردد هو ذلك كثيرا.