محمولة على رائحة زهر الليمون آتي إليك عبر صحرائي و سهولك
كزهرة برية جبانة تبتعد عن أعين البشر أنبت بقربك ،
و أبدو غريبة كعقدة ليليكية في نسيج أبيض
ما إن تمتلئ بتلاتي بالعطر أنثني على كتفك
أغمس أصابعي في غيمة
و على صفحة الليل أكتب : كل عام و أنت لي
تهز الشجرة غصونها مستنكرة
و تضحك السناجب بسخرية
تسقط نجمة على كتفك
جاءت لتشاهد المجنونة عن كثب
أرش العبارة برذاذ مالح
أمحوها و أكتب : كل عام و أنت الخير
تسكن الشجرة
و تغفو السناجب بسلام
و تشع نجمة مشاكسة في السماء
لا أملك لك إلا حفنة من العطر و أغنية حزينة
في طريق العودة
أكتب على جبين الفجر
على الدخان الذي تنفثه الطائرات
على صفحة الرمل في الصحراء
و أنقش على ضباب الجبل
أنت لي
أنت لي
و لن أخبرك
كم قبلة
و عناقا
حملتها !