مارسيلو بيلسا (اللوكو) هو واحد من أعظم المدربين في كل الأوقات ، وعلى ما يبدو أنه يدرب الفرق الصغيرة ويحولها إلى فرقة موحدة تعمل بقسوة مع ضغط عالي ولا يكدوا ولا يملوا.

بيلسا، يبلغ عمره 59 سنة ، جلب معه أسلوبه العنيد وفلسفته الفريدة من نوعها التي انعكست على أبرز المدربين الآن ، بما فيهم بيب غوارديولا ، الذي وصفه قائلاً: "أفضل مدرب على الكوكب" في 2012م حين تواجه بيلسا وغوارديولا في الليجا ، جوارديولا تحدث عن المكائد التي صنعها له أسلوب أتلتيك بيلباو الشبيه بالعسكرية .

في التمارين هو يصرخ بالأوامر بدون توقف مطالباً بنسبة 100% من المجهودات ، التركيز والشدة من لاعبيه طوال الوقت قد يكون مجنوناً ، لكن كما أشار بيلسا نفسه "رجل بأفكار جديدة هو مجنون حتى ينجح" .

ثورة مارسيلو بيلسا مع أوليمبيك مارسيليا وضعت الفريق الفرنسي متصدراً فقط بعد ستة شهور من انتهائهم في المركز السادس بعد تعيينه في شهر مايو ، مهمته كانت إعادة مارسيليا إلى المجد الذي لم يحصل منذ فوزهم بالدوري في موسم 10-2009م .

الفرق الـ3 التي أثمرت فيها تغييراته وبشكل كبير خلال مسيرته المهنية تشيلي ، أتلتيك بيلباو ، مارسيليا .

تكتيكه

الخطة التي اعتمدها بيلسا خلال وقته في إسبانيا كانت متغيرة بين 4-3-3 / 4-2-3-1 ، كما كانت غالبية الفرق في الدوري الفرنسي تعتمد نظام المهاجم الواحد ، وعلى كل حال كان سيتحول إلى خطة 3-3-1-3 إذا استعمل الخصم نظام المهاجمين .

أول تطبيق لتكتيكه الخاص كان مع منتخب تشيلي ، تحركات الفريق مختلفة عن بقية المدربين في حين يقوم الجناح الخلفي بالدخول للعمق ويقوم الأجنحة بتوسيع الملعب عرضاً .

هو طبعاً قام بتوظيف تشكيلات أخرى مثل الـ 4-3-3 والتي كان أشهر استعمالٍ لها ضد مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي .

كما يعلم الكثيرون منكم ، هو يحب أن يحقق نظام رجل لرجل أو (مان تو مان) بشكل كامل مع كل لاعب يحصل على لاعب آخر ويضيق عليه المساحات عدا أحد قلبي الدفاع الذي يكون أشبه بالـ(قشاش) والمهاجم ، والذي سيضغط على قلبي دفاع الخصم .

طريقة دفاع الـ(مان تو مان) التي يحبها بيلسا .

مهنته التدريبية اتجهت صوب مارسيليا ، حيث طبق نظامه الشهير بـ3 مدافعين مع تغيير طفيف ، مع تغطية الأظهرة لتقدم الأجنحة ، على الرغم من أن ميندي ودجي دجي قد يغيران الأمور قليلاً برسرعتهم في خطوط متقاربة أكثر فقط ليعطوا للأجنحة خيارات أكثر .

فلسفة بيلسا تبقى كما هي حتى وإن تغير الرسم الضغط العالي ورقابة رجل لرجل برسم 4-2-3-1 ، الصفة المميزة الواضحة في كل فرق بيلسا هو معدل عملهم والزيادة العددية بدون الكرة ، لكنه ليس كله عن الضغط العالي فقط إنه عن صنع مواجهات مواتية لاستعادة الكرة في أسرع وقت وأبعد مكان عن منطقة دفاعه .

إنه عن التمركز الذكي كما هو بالنسبة لمعدل العمل ، لاعبو الوسط يتواجهون واحداً لواحد ، بحيث يصعبون اللعب للأمام. مدافع واحد يبقى حراً في الخلف ، وهو السبب في أن بيلسا فضل اللعب بأربعة مدافعين وثلاثة في الدوري الفرنسي وأجنحة سريعين وثلاثي في المقدمة .

من خارج الملعب ، تنظيم مارسيليا الدفاعي يبدو فوضوياً بعض الأحيان ، يجرون في ملعب الخصم يطاردون اللاعب أو الكرة بهذه الفوضى التي تفيد مارسيليا ، الخصوم لا يجدون الوقت لبدء الهجمة من الخلف أو الربط من خلال التمريرات القصيرة بسبب الضغط ، بدلاً عن ذلك هم يمررون الكرات الطويلة التي يمكن لمارسيليا استعادتها بسهولة أكبر .

إذا استطاع مارسيليا استعادة الكرة في منتصف الملعب أو أعلى من ذلك ، فهي مباشرة تعتبر هدف (أو droit au but والتي تعني في الصميم) الترانزيشيون أو الانتقالات (هجومياً ودفاعياً) تحصل بسرعة ، وأولمبيك مارسيليا يحاولون اللعب عمودياً مبكراً وكلما يستطيعون ، عادة عن طريق المهاجم جيجناك .

لديه الحرية في الثلث الأخير ، كما يملكها الوسط المتقدم ديميتري باييت في دور اللاعب رقم 10 تبادلهم للمراكز وأخذ كل واحد منهم مركز الآخر ، يبقون في الأعلى إذا بدأ مارسيليا بالدفاع في منطقتهم (بهذه الزمالة والطريقة ، يبدو تشكيل مارسيليا أحياناً 4-4-2) .

كل الأجنحة في التشكيلة - فلوريان ثاوفين ، أندريه آيو ، روميان أليساندريني وعبدالعزيز برادة لعبو حتى استنفذوا طاقتهم - دينامكيين مع الكرة وهي معهم ويغطون المساحات بسرعة بدونها كذلك هم يقدمون المساندة في المساحة للاعبي الوسط ثاوفين كان الأكثر ملائمة من لاعبي الأطراف ، فيما عاني كل من آيو وأليساندريني بسبب الإصابات .

الأظهرة برايس دجا دجيدجي وبينجامين ميندي يركض على طول خط التماس هما يجسدان طلبات بيلسا من ناحية معدل العمل الدفاعي ، يلاحقان الكرة الثانية ويعرقلان بشراسة قبل أن يمررا الكرة للاعبين الذين يكونون أمامهم ويسرعان للالتحاق بالهجوم .

بيلسيا رجلاً عظيماً تكتيكيا وفنياً الذكاء الدفاعي أفضل من الذكاء الهجومي ، مارسيلو بيلسا استاذ تكتيك .

ان شاء الله الموضوع قد نالة إعجابكم ، وعذرا على الاطالة في كلام.

Image title