بسم الله والحمدلله والصلاة على رسول الله ﷺ .
المرأة هي اكثر من نصف المجتمع،
فهي نصف المجتمع ومربّية النصف الآخر
فنجد المرأة في اغلب العوالم هي الكل في الكل،
نجاح المرأة لا تحديد ولا حصر له كما هو الحال
مع الرجل، ماهو النجاح؟ اذا كنّا نقول لإنسان
ما ناجح فنستطيع ان نقول للآخر انه فاشل،
كيف هذا؟ اذاً ماذا نقول لمن هو في طريق
النجاح! معقد اليس كذلك؟ لا يمكن ان نقول
لشخصٍ معين انه ناجح بشكل مطلق
فالنجاح الذي يراه هذا المجتمع، يعتبره الآخر
تافهاً، ونجاح الطفل في رابع ابتدائي لا يراه
خريج الجامعة شيئاً، فلذلك النجاح مختلف من
شخص لآخر ، ومن مجتمع عن غيره، اذاً نجاح
المرأة لا يعني لها النجاح المطلق كما هو الحال
للرجل، فليس كل نجاح نجاح، لكن ما يحصل
الآن، ان المرأة التي تتخلّى عن حجابها هي
الناجحة والمُعْتَبَرَة والمَسْمُوع لها في المجتمع
(الكترونياً) فنجد تناقض شديد في الواقع،
رغم ان المجتمع يرفض كشف المرأة لوجهها
او تركها للحجاب، الا اننا نجد كثير من يتابع
ويرد ويعطي اهتمام لمن تتخلّى عن حجابها،
ثم مع مرور الوقت تعتبر ناجحة في حياتها،
لكن مهلاً، بنظرة من هي ناجحة؟
هذا الذي يحصل (حصر النجاح لمن تكشف)
له اسباب عديدة منها:
- عدم خوض المرأة التي تلتزم بحجابها في
مواقع التواصل.
- إن خاضت فيها ستجد محاربة لحجابها
وصوتها.
- قد لا تجد احداً يهتم بها؛ لأنها لا تُخرج عينها
او وجنتيها او تضح احمر شفاه او انها لا تضحك.
لكن بالنهاية يجب ان نعرف بأن النجاح لا توجد
له معايير خاصة وثابته لدى الجميع، ويجب ان
نستوعب بأن ليس من كشفت وضحكت واعلنت
بأنها ناجحة بلا منازع، فمنهم من لا تعرف سورة
الإخلاص، فعلينا ان نستوعب وان ندرك ولا نضيع
اوقاتنا، ونستغلها بما ينفعنا، فهناك ناجحات وهنّ
بكامل عفّتهنّ وحجابهنّ، ولا نعرف عنهنّ شيء،
والأهم بأن لا يُحصر النجاح على مقياس واحد.
حفظكم الله وبارك لكم.