ليس لأن الساحة خالية من موشحات التسييس الزائف وتحوير الحقائق ولكن اخترت عنوان هذه الاقصوصة بعناية للتركيز على مجلس الخليج العربي. حيث سبع دول توازي عددا درجات السلم الموسيقي الذي يدوزن الحس المتناغم عبره، وستظل درجاتنا سبعة لأن البدائل لاكمال العدد موجودة دوما، فلنطمئن والمقود بيد الشقيقة الكبرى.
اعتدنا منذ نعومة العيش ورغد الحياة ان ندعوا ونبارك لهكذا مجلس آمن ونحن مصطفون أمام نوافذ الحياة المطلة عبر القنوات الفضائية.. حيث نشاهد ملاحم الفتنة الطاحنة بين جبهات الشعوب ضاربين عرض الإيديولوجيات الشعبية والنخبوية للجوار والعرق والانسان.
لا أعرف رغم اعتياد العالم من حولنا على اللا-اصغاء لحالات الفزع الأكبر التي تتناقلها الفضائيات عقب تهشيم كل ما يقبل التحطيم بالقنابل والرصاص والتهجير ، إلتفت كل العالم مرة (واحدة) وكأنه محمول على عنق (واحدة) ومعلق بها عين (واحدة)، ليحتوي بكل مدى رؤيته تفاصيل المعزوفة الخليجية وأهم فصولها سمفونية السعودية. و لعل الضجر لن يؤرق مضجع العالم طالما يحلم بنوت يتصنع على اطرافه صخب الضجيج والرقص على أنين المفارقات.
دائما ما ألحظ ضجيج يعقب أي موقف سعودي ويعقب أيضا قيثارة صمت الحكمة و هزيج العادات حين تكون بمزمار سعودي، والضجيج أيضا يتعالى و يتعالى حين تكشح السعودية عن وشاح خصوصيتها و سيادتها بالقرار. و كأن بقية كوكب الارض مسرح لا قواعد له ولا حاجة لاحتواء فصول استعراضاته باجماع صاخب، لينصبوا نبالا حولنا وهذا ما يحاول كل متسلق ان يلمز به تجاه الموقف حين يشير عقربه للسعودية.. وبالخصوص في هذه المرحلة حيث قررت الأم (السعودية) أن تحتوي أبناءها بما يفوق الحنان، وأن تلتحم وجاراتها الأوفى لصنع مهد الأمان لشعوبهم، ودحر جيوب الخونة بلا تعدي جائر ولا ظلم يعمم الحكم بل بتعيين المتورط فقط وتطبيق (و من أساء فعليها).
كل الفخر حتما سينحاز لمثل هذه الدولة.. السعودية، والتي طالما ظلت وستظل بحول الله محط أفئدة العالم شاؤوا الاعتراف أم أبوا..
و لنترنم كسعوديين فوق أرضنا حيثما ننتقل
"وين أحب الليلة وين، وين أحب و وين أهيم"
فأرضنا خصبة للعشق الوطني، ولنستميت لأجلها و دونها محبة و ولاء.