لا تدعها تسلب عقلك ، و تتحكم بِك ، كن أنت سيدها ، حتى لا تصبِحَ تَابِعاً لها كن واعيا لها ، لا تغفل عنها ثانيةً ، ستستدرجك بِقنواتها وإعلاناتها التي لا تنتهي ، لتضيع لك وقتك.ولكن إياك أن تدعها تفعل ذلك ! ، لا تعطيها فرصة لفعل ذلك.حافظ على وقتك ، أمسك بزمامِه لا تدعه يفلت منك ، اعمل ، اعمل ، اعمل ، حتى تتأقلم عن الإبتعاد عنها ، حتى لا تصبح حبيسها ، وحتى لا تكون أنت إحدى ضحاياها ، ابتعد عنها قدر المستطاع

.- أنا لا أقول لك أهجرها ، أو أقطعها ولا تشاهدها ، فأنت لن تستطيع فعل ذلك بل حاول الإبتعاد عنها ، لا تقضِي جُل وقتك وأنت تشاهدها ، بل اقضِي جُل وقتك في الأولويات ثم الأولويات ثم ما دونهُما ، وهكذا لن تجعلك تابعاً لها ولن تكون حبيسها ، ولن تصبح ضحيتها القادمة، مادُمت تُدير وقتك جيداً أعيّ جيداً أن ذلك مستصعباً على من أدمن مشاهدتها، على من أغرته واصبح تابعا لها ، ولكن أقول هو مستصعباً وليس صعباً ..فَبالتاكيد .. تستطيع فعل ذلك بطريقتك الخاصة أنت تعرف نفسك جيداً،ويمكنك أن تُأقلِمَها على ما ينفعُها ، لا على ما يرضى هواكْ ،قلِل من مشاهدتك لها، شاهد برنامجاً يومياً أو اثنين، أو ثلاث لا تزد على ذلك ولا تنقص، فبالزيادة يكون الوقت قد افلت منك ألم أقل لك أن تمسك الوقت قبل أن يفلت منك، لا يعنى ذلك أن تمسكه بيدك لا فأنت لن تستطيع فعل ذلك، بل أن تستخدمه في أشياء جيدة ومفيدة لك، لا أن تجمد حواسك أمام شاشة التلفاز، لا أن تسلب عقلك حقه في التأمل

_أنتِ أيضاً لا تدعي طفلكِ يشاهد التلفاز كثيراً، فقد تتعطل كثيراً من الخلاياء الدماغية ، وحينما يكبر سيتحمل خطاكم وحده ، أخرجي طفلكِ في نزهةٍ يتأمل من خِلالها الطبيعة ، اعطيه حقه في تأمل جمال الكون ، يتأمل، يفكر، يكتشف، لا تتركيه امام التلفاز طول اليوم.!

﴿عّـزيـزه؛عبدالقادِر❈.

#كن_واعياً - #عمائم_أدبية