صَدِيقتِي

-أتمنى لو أَنَنِي أستطعتُ اللقاء بكِ ، لو استطعتُ أن أكـونَ بقربِكِ الآن ، لِـ اقاسِمك الوجع ، لِـ أُفرجَ عنكِ حزنك ، ولكنِي لن استطيع اللقاء بكِ ، فَقد حالتْ بيننا أُمورٌ كثيرة ، امورٌ اكبر مما نستطِيع تحمله..

لا تقلقي يا صدِيقتِي ، لربما يفتحُ الله لكِ باب جديداً تجِدين فيه السعادة ، تستطيعِين فيه العيش دُوني ، دون أن تتذكريّ صدِيقَتك التي فَشِلت في أن تكون وفيّة لكِفَشِلت أيّما فشل ، نعم فَشِلت، في أن أكون لكِ الآخت التي لطالما تمنيتها..في أن أكون حصنك الحصين ، وذِرَاعُكِ المنيع أعذريني..فلن أستطيع أن أكون في هذه العلاقَات سِوى الطرف المقصر ، الطرف الآخر الذي لا يهتّم بِـ صورتِه في عيون الآخرين ، لا يهتم بما يرآه الآخرون ، هل يرونَهُ خَيِراً أم غير ذلك، لايهمُهُ ذلك أبداً..لكِ مني جميل الإعتذار، صَديقَتِي فَـ لقد فَشِلت في أن أكون مثلُكِ ، فَشِلت فشل ذرِيعاً ، فَهلاَ عذرتِني..وحذرتي الآخريات مني،فـ أنا لستُ سوى جسداً يُغري الآخرْين بنقَائِه وصفَائِه وما أنا إلا سيئاتٍ تحُوم فَوق الأرض، ولا ملجأ لها..

﴿عّـزيـزه؛عبدالقادِر❈.