أنا فالمساءِ ويلي من المساء،

هب النسيمُ وحرّك أشجانِي،

زعزع خفايا قاع فؤادي،

بعثرني وألقاني في غياهيب الماضي،

تارةٌ بي كالملدوغ بعقربٍ،

وتارةً على وسادتي صريعٌ،

تهيجُ الذكرى غشاوةً على بصري،

ذلك الذي طعن بالفراق بين أضلعي،

وتعيدُ ذلك الغائبُ متمردٌ في فكري،

ويلاه سقم الحشى وفاضت دموعي.

-عدنان الحربي.