(1)
راسلني قائلًا : لقد وجدت الحل لحيراتي وأسئلتي كلها! ، انتهى الأمر!
فاستبشرت ، وقلت : بشرّني ، ما هذه الإجابة العظيمة التي حصلت عليها؟
قال : لقد ألحدت ، وجدت في نظرية التطوّر الحل الكامل لمشكلاتي ، وأتبع هذا الكلام عن روعة العلم الطبيعي الذي استغنى عن الفكر الديني المتخلّف ليتقدم .. وعن "إيمانه" بالعلم الآن ..
فقلت له : ربما أخشى أنك لم تتوصل للحل ، بل للتوّ بدأت المشكلة!
سألني : كيف؟!
قلت : دعنا نرى!
(2)
عن الإنسان وأسئلته:
يدور بين الناس جدلٌ عنيف عن أول كلمة ينطقها الطفل ، هل هي "بابا" أم "ماما" وما تحمله ذلك من دلالة على حبه لحماته الرائعة أو كرهه لها ، وقصص شعبية كثيرة تلتفنا..
لكن ، وبتنحية الأساطير جانبًا ، أزعم أن أول كلمة ينطقها طفل صغير وهو يعي معناها هي "لماذا؟"
البشر يولدون بجهّاز مركّب من التساؤل والجهل معًا ، وكأن الله وضع فينا الداء وعلاجه منذ المهد ..
إنها السؤالات ، لم؟ وكيف؟ ، ومتى؟ وأين؟
وهذه السؤالات هي التي تجعل أسدًا في الغابة يولد ليفترس ، وتجعل طفلًا في المهد يولد ليسأل ، لدرجة جعلت عمالقة الفكر الإنساني يتغزلون في مكانة السؤال من الإنسان ، حتى أثر عن بعضهم قوله : "السؤال هو الإنسان" ، وكيف لا؟
إن كل معرفة اكتسبها الإنسان هي معرفة نشأت من "الأسئلة الجيّدة" .. إنها بالتحديد جوهر وجود الإنسان "العاقل"
فلنعد لصديقي الذي وجد الإجابة ،، ما جواب التطوّر عنّي أنا شخصيًا؟ ، عن الشق الإنساني من الإنسان الذي يفوق به الحيوانات.
لماذا يوجد شيء بدلًا من لاشيء؟ ، لماذا أنا هنا؟ ، ولماذا أشعر بكل هذا الكمّ الهائل من الاختلاف بيني وبين العالم الذي تقول أنني ابنه؟ ، هل تشعر بغربة عن العالم المادي؟ ، عن أنك أنت لست مثل هذه الصخرة ، أو لست سنجابًا يتسكع في حر الصيف على الِأشجار لالتقاط حبّات الصنوبر اللذيذة؟
ما قيمة حياتي؟ ، وهل يمكن أن يكون كل شعوري بالظلم واللامساواة هذا مجرد شعور عبثي؟
هل أزماتي النفسية مجرد غلطة تطورية؟
وما الدليل على مثل ذلك؟
أنا مختلف ، أين الإجابة عن مثل هذا السؤال؟
للتوّ بدأت المشاكل.. ولم تنته!
(3)
عن الوعي الإنساني:
"إن الكيفية التي تتحول بها أي آلية فيزيائية أو كيميائية إلى إحساس شخصي أو إلى شعور بالسعادة أو بالحزن ، لا تزال تمثّل واحدًا من أكبر الألغاز في علم الأعصاب إن لم يكن أكبرها على الإطلاق"!
- سوزان غرينفلد (أستاذة علم الأعصاب بجامعة أوكسفورد)!
الوعي الإنساني شيء مميز حقًا ، إننا ندرك كل شيء خارج عن ذواتنا بالشكل الذي يجعلنا قادرين على فهمه تمامًا!
العلم الطبيعي نفسه منتج يدل في ذاته على الوعي الإنساني ، وأن الإنسان قادر على فحص العالم ، واستكشافه ، والحكم عليه ، ونظم قواعده تمامًا!
دعونا نقول أن الطريقة التي تفكر بها الحاسبات الآلية مثلًا - إن كان يصح أنها تفكّر - هي بالظبط نفس الآلية الفيزيوكميائية التي تعمل بها أدمغتنا ، تمامًا!
لكن شرائح السيليكون لا تحمّل الخصيصة الإنسانية التي تسمّى "الوعي"!
ما الذي يطرحه هذا من أسئلة ، وما إجابات "التطور" عليها؟
إذ لم يكن لدى العلم الطبيعي برمته إجابة ، فكيف يمكن أن تجيب نظرية التطور على شيء لا يفهمه العلم أصلًا!
إنها حقًا مشكلة بلا إجابة في إطار تطوري محض! ، ولم ننته بعد!
(4)
عن اللغة:
"ليس ثمة تفكير ، دون رموز لغوية"!
- أرسطو
يقولون : اللغة كيان معقد جدًا ، مهما كانت بدائية!
يعني أن أبسط لغة وجدت بين إنسان وإنسان تحتوي على قدرٍ عالٍ جدًا من التشفير ، قدر عالٍ جدًا من التعقيد ، وزحمة هائلة من الأصوات التي تحمل معنى!
قدرة الإنسان على إضفاء معاني على الأصوات هي نفسها حيرة إنسانية شاملة ، وقف أمامها العلماء منذ القديم مبهورين! للدرجة التي دفعت أرسطو أن يقول ما قاله!
إذًا الخاصية الإنسانية الجوهرية : التفكير ، هي في الأساس انعكاس لواحدة من أصعب خصائصه وهي "القدرة على التحدث بلغة"!
طبعًا هنا ظهرت بعض الإجابات تقول: "(قد) يكون الإنسان في القديم احتاج إلى (التواصل) كونه يعيش في (مجموعات) ، فطوّر (اللغة) "
طبعًا أنت تلاحظ هنا كل هذه الحيرة ، كل هذا (الشكّ) ،
لماذا؟
لأنه ما من دليل على "قد" وعلى "من المحتمل" وعلى أبحاث الدراوينية التي تقول أن اللغة هي أيضًا نتاج تطوري..
وأتمنى في هذه النقطة أن لا تنسى أن الـDNAA لا يحمل اللغة أصلًا ، أي أنه ما من جين يسمى "جين اللغة"..
فضلًا عن المغالطة التي يحملها هذا الجواب في نفسه ، إذ أنه ما من تلازم بين التواصل واللغة المفكّرة التي يحملها الإنسان ، فالنمل مثلًا أمة شديدة التواصل ، لكنها ليست أمّة مفكّرة كالإنسان!
فما الإجابة التي يقدمها التطوّر عن اللغة؟
مشكلة أخرى! ، ولم ننته!
(5)
عن المشاعر والنفسيّة :
بالطبع ، نحن هنا نسبح أبعد ، الإنسان الذي يحب ، يكره ، يحزن ، يغضب ، يتفائل ، ويكتئب .. إنه الإنسان القلب! ، المتحرك!.
الخبرة الإنسانية المليئة بالصداقة ، والعداوة ، بالحرب والسلم ، بالتقزز والقرب.
نحن هنا أمام خبرة لا يوجد عشرها عند الأسد الذي تطرده جماعته من داخلها لأنه الآن صار كبيرًا بما يكفي ، وعند العنكبوت الذي تقتله زوجته بعد عملية التكاثر مباشرةً.
نفس الآلية أنتجتنا ، لكنها هذا الاختلاف الهائل لا يمكن أن يأتي من نفس المقدمات ، أليس كذلك؟
الآلية التي أنتجت قلبي الذي يشعر ويتألم ، هي هي التي أنتجت حيوانًا كالضبع ، بالطبع بلا وعي منها لما تفعله!
ما الذي يمكن أن يطرحه هذا من أسئلة؟ ..
أخشى أن لم ننته بعد!
(6)
عن الاكتئاب ومضادات الاكتئاب! :
"أنا أعتقد أن الدين ميزة تطورية كبرى ، إنه هبة الطبيعة لأولئك الحيرى والمعذبين ، إنه يهبك ميزة الإحساس بالتحكّم والسيطرة ، كما أنه يعمل كمضاد ممتاز للاكتئاب ، أنا أعتقد أن السؤال الأكثر إثارة في إطار التطور من سؤال : لماذا طوّر 95% من البشر أديانًا مختلفة ، هو سؤال : لماذا لم يفعل الـ5% الملحدون مثل ذلك؟"
-روبرت سابلوسكي (أستاذ علم الأعصاب والأحياء الملحد بجامعة ستانفورد)
تطرح عبارة روبرت السابقة سؤالًا حاسمًا : يبدو أن الدين خيار تطورّي رابح في حالة ما إذا كان الإنسان يريد أن يواجه هذا العالم!
ويبدو طريقة أحسن للعيش في عالم مادي مقحل ..
وإذًا : وفقًا للجين الأناني والانتخاب الطبيعي - أي وفقًا لنظرية التطوّر - فإن الإلحاد خيار ضد مصلحة الإنسان المباشرة في التكاثر ..
أرجوك .. أرجوك توقّف .. لا تقل لي أن المعرفة تسبب الاكتئاب دائمًا وأن الإنسان الذي يحمل في عقله كمًّا أكبر من المعلومات يكون أكثر اكتئابًا ..
التطور يقول : إذا أردت أن تبقى ، فطوّر ما يجعلك تبقى أكثر وأكثر على قيد الحياة..
لا تستخدم الميتافيزيقا مرة أخرى .. من فضلك!
ما قيمة العلم إذا كان سيصيب البشرية بالاكتئاب ويجعلنا جميعًا نموت مبكرًا؟
(حاول الإجابة من داخل النموذج الذي تفرضه نظرية التطور نفسها ، ولا تتجاوز ذلك)
ربما لدينا المزيد .. انتظر من فضلك!
(7)
اثنان في واحد! - عن الروح والضمير.
من مظاهر تفرّد الإنسان ، أنه يشعر دائمًا أنه ليس واحدًا في ذاته ، دائمًا ما نشعر بأننا كيانان ، كيان داخلي يحملنا ، يوجهنا ، يكلمنا عن أنفسنا بوضوح أكثر ، يفهمنا أكثر، وكيان آخر ، خارجي يفكّر فيما يراه فقط ، ينظر أمامه فقط ، جامد ، لا يشعر..
الخبرة الإنسانية مليئة بمحاولات التفسير ، فعندك مثلًا فرويد الذي يقول أنه "الأنا الأعلى" المركب داخليًا في الإنسان ، وعندك فكرة مثل "البعد المتسامي" في الوجود الإنساني ، بعضهم يسميه الضمير ، بعضهم يصفه بالرقيب الذاتي ..
المهم أن الثقافات الإنسانية على اتساعها واختلافها قد صنفت وجودًا غير مادي ، مغاير للوجود المادي للإنسان.
أما التطور ، فإنه حتى لا يذكر شيئًا من هذا ولو على سبيل الملاحظة!
إننا نفقد الكثير من إنسانيتا إذا آمنا أننا بالضبط كما تقول نظرية التطور ، أليس كذلك؟
هل مللت؟
أرجو أن لا يكون كذلك .. فلنتابع!
(8)
لا تقدر بثمن! - عن قيمة حياة الإنسان!
في كتابه "الإنسان الحرام" يفرق الفيلسوف الإيطالي "جورجيو أجامبين" عند تعامله مع معسكرات الاعتقال بين ثنائية zoe–bios
حيث يمثل الـ zoee : الوجود الحياتي للإنساني ، أي الشيء الذي يبقيه على قيد الحياة ، يأكل ويشرب وينام .. تمامًا كالوجود الحيواني!
ويمثل الـ bioss وجود الإنسان المتجاوز للمادة ، باعتباره كائنًا له "حقوق" و"حريات" ووجود سياسي .. إلخ من هذه الأشياء التي طبعًا يقمعها الإسلام - طبعًا طبعًا كما تعرف كملحد ابتدائي -
السؤال الذي يطرحه أي عاقل : ما المميز في كائن كالإنسان وفقًا لنظرية التطوّر لينعم بحياة فيها "حقوق" و"حريات" ، إنه في النهاية مجرد نتيجة لعملية عمياء ، لا معنى لها ، عشوائية ، تدخلت فيها كل ظروف الطبيعة غير الواعية ، وفي النهاية قادته الظروف ليكون هو والقرد أبناء عمومة ، الآن القردة لا تملك السجون كعقاب تأديبي ، وليس عندها نفس تلك الهواجس حول الحرية الفردية والسياسية ..
بالطبع ، حتى لو كنّا فلتة تطورية ، فهذه الإجابة لا تكفي في الواقع.
إذ أنها تساوي أن تقول أن الإنسان في الحقيقة هو معجزة تطوريّة ، وأظن أنك تفهم ما تعنيه كلمة "معجزة" .. إنها الميتافزيقيا مرة أخرى .. التزم بالعلم لو سمحت!
وهنا يمكنني أن أحرّف مقولة ديفيد كاميرون قليلًا ، لأقول : "عندما يتعلق الأمر بكائن طورّته الطبيعة ، فلا تحدثني عن حقوق الإنسان!"
(9)
عن التفكير ، والنظام والفوضى ، وإدراكنا للأنماط!
في كتابه "الذرة الإجتماعية" يحاول "مارك بوكانان" - وهو من المؤمنين بالتطوّر بالمناسبة - أن يقول أن كثيرًا من سلوكيات البشر تتبع نمطًا معينًا ، وليس بالضروري أنها قد تكون واعية تمامًا ..
وفي مقدمة كتابه يقدّم بعضًا من الصور لأشكال هندسية بديعة كونتها فقط "مجرّد عوامل التعرية"
أي بدون تدخل بشري تمامًا!
إلا أنه يطرح ملاحظة مهمة جدًا في هذا السياق حيث يقول أن "ملاحظة الأنماط المنظمة من العشوائية" هي "طبع إنساني" و"خصيصة مميزة لنوعنا عن بقية الانواع" وهذا ما جعلنا مولعين دائمًا بمحاولة تفسير السلوكيات عقلانيًا..
انتهى كلامه هنا .. ودعنا ننتقل مع الفكرة حتى النهاية..
أنت تعرف خلية النحل طبعًا ، إنها المثل الأعلى الذي نطرحه على النظام ، كل شيء بمواعيد ، كل الطرق معروفة ، حراسة مشددة ، عمل جماعي دؤوب ، مباديء الإدارة الحديثة تقريبًا هي عينة أكبر من خلية النحل..
السؤال : هل يلاحظ النحل النظام؟
الإجابة في الحقيقة - ومن داخل العلم - : لا!
إنه كائن منظم جدًا ، لكن بالغريزة!
ينشأ هكذا ، يعرف وظائفه بالتركيب الفطري - أعذرني على هذا اللفظ الذي يزعجك كتطوري -
لماذا إذًا نحن فقط من ندرك النمط ، نمط النظام ، ونمط الفوضى؟
بالطبع ، "لقد طورناها عبر الزمن" ، يؤسفني أن أقول : هذه ليست إجابة أيضًا ..
لأن السؤال : كيف حدث هذا؟ ، وليس مجرد الافتراض هو الذي يجعل هذه الفرضية مقبولة!
حتى أسئلتي تلك دليل آخر على تفرّد الإنسان ، أنا أقول لك "لماذا؟" ، و"كيف" ، بينما لا نتصور نحلة تسأل نحلة أخرى نفس الكلام ، مع انهم أمة شديدة التواصل ، لكنهم - لحسن الحظ بالنسبة لي ، ولسوء الحظ بالنسبة لك - لا يملكون ما نسميه نحن "التفكير"!
(10)
أرسل لي صديق على حسابي على أسك قائلًا :
"ياليتني كلب ، لا دراسة ولا شغل ولا ضرائب ولا حداثة ولا داعش ولا علمانية ولا قرف ، اكل واشرب والعب واضحك وانكح ثلاثين كلبة وبدون ادنى مسؤولية واخرتها اموت بسلام ولا يوم قيامة ولا حساب ولا شيء ، فعلا الكلاب محظوظة يا شيخ ، رحم الله ديوجين الكلب يوم انه نصح الناس تعيش مثل الكلاب"
قرأت رسالته والبسمة تعلو وجهي ، وقلت :
هذا الصديق يدرك جيدًا معنى أن تكون إنسانًا ، لقد أزعجه "التفكير" لأنه إنسان .. فقط لأنه إنسان.
لقد أزعجه الاختلاف ، لأنه فقط إنسان ، إنه فقط القادر على ملاحظة الاختلاف.. فقط في هذا الكوكب هو الوحيد!
لقد أزعجه العمل ، لأنه يكتسب تصرفاته ، بينما لم تفكر نحلة يومًا عن معنى العمل والراحة ، لأنها في الحقيقة لا تدرك ما معنى هذه الثنائية من الأساس!
لقد أزعجته "المسئولية" لأنها معنى "أخلاقي" ، والأخلاق خصيصة إنسانية أخرى!
لقد أزعجه "الحساب" لأنه أيضًا إنسان ، ويعلم أن هناك أفعالًا خيرة ، وأخرى سيئة ، وهذا يؤدي بالضرورة لأنه سيجازى بها!
إنه يمثل حقًا الإنسان كما هو ، لا الإنسان كما تطرحه نظرية التطوّر!
(11)
أخيرًا : الإنسان ذلك الكائن المعقّد..
إذا كنت وصلت إلى هذه النقطة بالفعل مرورًا بالعشر نقاط السابقة ، فاسمح لي بتهنئتك ، لأنك واحدٌ من أصل عشرة أشخاص وصلوا إلى هنا ...
دعني أوضح شيئًا مهما ، هذه المقالة ليست اعتراضًا علميًا أو شبه علمي حتى على نظرية التطور ، إنها حتى لا تناقش النظرية ، إنها فقط محاولة لطرح الأسئلة .. وإثارة المشكلات التي وجدت إجاباتها في نموذج آخر من المعرفة ليس هو التي تقدمه نظرية التطور عن الإنسان.
مجرد قصاصات متواضعة ، كتبتها في مذكراتي على فترات ، ثم نشرتها.
ما أردت قوله على مدار هذه السطور ، يمكن تلخيصه في مقولة للعظيم علي عزت بيجوفيتش : "الإنسان ليس مفصلًا على طراز داروين"
إنه كائن مختلف تمامًا! ، إذا قبلنا بالفرضية التي تطرحها نظرية التطور بأن الإنسان تطوّر من كائنات حيوانية أقل رتبة ، فلماذا يختلف جذريًا عنهم كل هذا الاختلاف؟!
وعرضت لمجالات اختلاف الإنسان من حيث كونه إنسانًا ، مختلفًا عن عالم المادة ، وإلا فإن اختلاف الإنسان في الخلقة الفسيولوجية عن الحيوانات الأخرى هو في نفسه معجز في كل الحالات ..
ولكن .. لنفترض .. ثم لنسأل .. ثم لنبحث معًا عن الإجابة - إن كانت موجودة!-
..
والسلام!