بسم الله

ما الكسل؟ لماذا الكسل؟ كيف يأتي؟

اعراض الكسل ؟ طرد الكسل؟

هذا وأكثر بإذن الله.

- الكسل او التكاسل يصدر من العقل

فلا علاقة له بالقدرة الجسدية.

اذا نستطيع ان نُعَرّف الكسل بأنه:

النفور عن المجهود مع وجود القدرة البدنية.

ولكل انسان نصيبه من الكسل بطبيعة الحال.

- الكسل داء الشعوب

وهو منتشر بشكل فتّاك في مجتمعنا

قد يكون ملحوظاً وقد لا يكون، نعم كثير من

الناس لا يلحظ الكسل الواضح عنده،

وقد يعرف احدهم بأنه كسول ولا يحرك ساكن.

- كيف تكون كسولاً؟

امور بسيطة جداً تفعلها لتنجح بالوصول للكسل،

فالراحة كل يوم، واضاعة الوقت، والجلوس لفترة

امام الهاتف او الشاشات، والاكل بكثرة، عوامل

ممتازه لجلب الكسل اليك.

- الكسل ينمو ويصغر، فتستطيع تربيته

وتغذيته ليكبر وايضا تقدر على محاربته

لتقضي عليه، اعراض الكسل كثيرة

ومتفاوته، لكن تتلخص بعدم الرغبة في

فعل شيء يعود بالنفع للشخص، وهذة

في الغالب تكون في حالات العمل، او

في خدمة الأهل والأصدقاء، اما في

حالات الأكل والمُتَعْ فقليل من يَتَكاسل

عنها، كثيراً ما يقلل الكسول من اغلب

الأمور الحياتيه، او يحاول خلق الأعذار،

ليجد مبرراً لعجزه المصطنع، وأحياناً

الكسلان يجد من يُنَاصحه ويكلمه عن

امور الحياة وبعض الامور العملية

فبعضهم يتحمس ويذهب عنه الكسل

لفترة ثم يهجم عليه مرة اخرى لذهاب

الحافز او نسيانه او التقليل منه مع

مرور الوقت - وهنا نعرف قيمة تذكير

النفس بالأهداف وتحفيز النفس لكل

ما نقوم به لأمور حياتنا كل فترة - ،

والبعض الآخر يكون متبلداً فلا

يتحمس مع النصيحه - قد يكون

بسبب تكرارها او كثرة سماعها أو

لأنها ليست من اهتماماته - ، ونجد

ان الكسول قد يمارس عادات تصرفه

او تُنْسِيه الحاله السيئة التي هو عليها

فتجده منغمس بالهاتف ومافيه،

او غارق بالألعاب الالكترونية،

او بالشهوات والعلاقات الغير لائقه

وغيرها من المُلهيات التي تُنسيه واقعه،

ليس القصد ان لا تلعب او لا تستخدم

الهاتف لكن كما نعرف لكل شيء وقته.

- أما طرد الكسل فالحل سهل

وأسهل من الوقوع في مسببات الكسل.

لكن اصعب ما في هذة المرحله

هي كيفية اقناع العقل الباطن في التغيير،

فالكسلان يمر بفترة من التَوَهان وعدم ادراك

ما يجري من حوله، فلو انه كان مدرك تماماً

ومستوعب لما جلس على حاله هذة الفترة،

يحصل للإنسان إدراك بأن حاله هذة ليست

جيدة ابداً وانه لابد ان يتغيّر، ببساطة هنا تكون

الخطوة الأولى للتغيير، وليعلم هذا الشخص

انه قطع نصف الطريق للقضاء على الكسل؛

فلو لم يستوعب الانسان الحال السيء الذي

هو عليه لما تحرك اساساً للتغيير،

لِطَرد الكسل اسباب كثيرة جداً،

وهي تكون في الغالب حسب

المعتقدات والميول او الاهتمامات،

فالغير مسلم لا يقتنع بما يقوله الاسلام

عن الكسل وعلى هذا قس جميع الاختلافات.

طرد الكسل بالإسلام:

عن أبو هريرة -رضي الله عنه- قال:

قال: رسول الله ﷺ :

{يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم اذا هو نام ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد: فان اسيقظ و ذكر الله تعالى انحلّت عقدة فان توضأ انحلت عقدة فان صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس و الا أصبح خبيث النفس كسلان}.

ويُذكر ان الرسول ﷺ تعوّذ من الكسل كثيراً.

وما ذُكِرَ الكسل في القرآن إلّا مرتين وكان

مذموما في كليهما.

اما طرد الكسل بغير أمور الدين

فيكون بحسب الدافع، إن لم يكن

هناك دافع فما الداعي لطرد الكسل؟

فقد يكون الدافع لتخسيس وزن او

لإكمال الدراسة او لرغبة في العمل،

او إرادة لمجرد طرد الكسل والمضِي

قدماً في هذة الحياة، فبحسب الاهتمام

يكون الدافع فتزيد الهمّه.

لكن لا يجب ان نربط حل الكسل فقط

بالدين الإسلامي أي نعم ان الاسلام

يحُل كل شيء بفضل الله، لكن هناك

غير مسلمين وهم غير كسولين تماماً،

فهنا نقول ان هذا الانسان لديه

ما يشْغَله عن الكسل من عمل واهداف

واستراتيجيات وشغف وغيرها من

الأمور النفسية الإيجابية، فهو يعيش

لحياته دائماً ويحاول ان يستمتع

بحياته، لهذا يعمل بها بجد واجتهاد،

ويحاول تطوير نفسه ل ما يستطيع،

وهذة صفة حميده، ولكن لا نقول

ان كل غير المسلمين غير كسولين

فهم يملكون نسبة كبيرة من الكسل

كما نعرف.

اذاً في النهاية نقول اعرف اهتماماتك

وحدد لك اهداف، وخُطّ  خطة لتحقيقها

واعمل عليها، فالأهداف تكون لخسارة وزن

او لكسبه، او لتعلّم لغة جديدة، او مجال

معين، او لممارسة الرياضة والتطور فيها،

وغيرها من الاهداف، فليست كل الاهداف

لابد ان تكون علمية، يجب التنوع لعدم

الوقوع في الملل، وبذلك تعود للكسل

تدريجيا، كن نشيطاً طيب النفس دائماً.