يارب صلنّي إليك وإلى رضاك
وضعّ عن قلبي همومًا ثقّال
واختم لي حياتي بحسن الختام
ما خاب لي أملٌ بربٍ عظيم الهبات
لابد أن تمرّ بنا لحظات نشعر فيها بالآلم و الحرمان فلا تُجدي معنا مواساة النفس و لا مشاعر البشر و إن احتوتنا بصدق ..!!
وباتت قلوبنا تحتضن الآسى وقد ذاقت الكثير من خيبات الأمل، فلا صديق يُؤنس ولا الأهل تُجدي.
نشعر أن الأرض ضاقت علينا بما رحبت، وأننا هُزمنا في مواجهة آلامنا وشعور الحرمان القاسي.
في أحْلَكِ لحظات حياتك سوادً، لا تفقد الأمل بمن هو نور السموات والأرض، ثق يقينًا أنه سيبعث لك نورًا يضيء عتمة حياتك.
كان لزامًا أن تمر بكل ذلك الآلم، فهذه هي طبيعة الحياة الدنيا، "طُبعت على كدرٍ"، لكن ما كان يجب أن تقف عندهُ طويلًا، ما كان الله ليكلفك أكثر مما تستطيع.
لابد أن تفرّ في كل أحوالك إلى من وهبك نبض الحياة، بُحّ له بكل ما آلمك، أطفئ نار شوقك بدمعة صادقة بين يديه، وبُثّ له همومك وأحزانك الذي أوجدها بحكمته في زوايا قلبك.
ستشعر براحة لا تساويها مواساة البشر.
تغشى تقصيرك ،آلمك، حُزنك، وشعور الحرمان الذي أدمى قلبك.
أدعوه وأخبره بكل أمنية باتت في قلبك، ولا تستصعب أبدًا شيئًا على الله.
ذكرنا الله لنا قصة الخليل إبراهيم - عليه السلام - عندما ترك زوجتهُ هاجر وابنه إسماعيل - عليهم السلام - عند موضع البيت وحدهم.
قال تعالى :"رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ"
مع أنهم :
“بوادٍ غيرَ ذي زرع”
ومع ذلك دعا -عليه السلام - وقال :
“وارزقهم من الثّمرات”
مهما كانت ظروفك قاسية ومهما كانت أحلامك بعيدة، سينبت الله تعالى من بين أطباق يأسك أملًا والفرجًا 💛💛 ..