كانت وما زالت متاهات، تتذكر أولها بينما كنت متخلفاً عن باقي المجالات، متخلفاً عن مجالك الذي رغبت به، وبين دهاليز مختلطة واشخاص من حولك تحاول مراعاة مشاعرك بكسرها، كنت وحدك من تصارع الجميع...

وتنقطع كل الاصوات بداخلك لتقف مع وردة وهي تردد: " لقينا روحنا على بحر شوق...نزلنا نشرب وتوهنا فيه.."

ثم تعاودك الذكريات...

بينما صممت على الذهاب في طريقك وحدك وقررت طريقاً لم يجد الجميع فيه شيء ولكنك وحدك من صممت عليه، حتي الاقربون نازلوك ولكنك نازلتهم وانتصرت وشاءت الأقدار أن تسعي كل الطرق بينما قررت ان تسلك طريقاً، ليتحقق مرادك في مكانك وتذهب إلي الكلية التي رغبت بها في نفس مكانك.

ليتردد بداخلك إحساس: " انا معايا ربنا الحمد لله.."

كل شىء كان ميسراً، قطعت عن حياتك الكثير وانطلقت مستمراً، منشقاً عما تعتقده المناسب، حتى انتهت مرحلة الذكريات ووصلت إلى خط النهاية عند نقطة البداية.


------

"مش هتصدق إيه كان حالي قبل ما ألاقاك..."
------

تسأل نفسك كيف قررت انه خط النهاية، هو نهاية عند موطئ قدمي، لن يكون أبداً بداية فكل ما يبدأ يبدأ من داخلك وداخلك قد انتهي، صُرع بهدوء وتلامة وأنشق عنك ساعدك اللطيف...

هكذا هي النهاية....مهما شاهدت حولك أى بداية