كل التنازلات التي قدمها الاتراك العثمانيون والانكليز البريطانيون للآخرين , والاتفاقيات المجحفة التي ابرموها مع الاجانب والغرباء والتي  بواسطتها تم التنازل عن الاراضي العراقية الشاسعة لدول الجوار ؛ الحقت افدح الاضرار بالعراق والامة والاغلبية العراقية وغيرت من ملامح خريطة بلاد الرافدين التاريخية , وقد اكملت حكومات الفئة الهجينة والطغمة الطائفية مشوار العمالة والخيانة ؛ ولاسيما الحكومة البعثية التكريتية الصدامية ؛ فقد تنازلت هي الاخرى عن الحدود العراقية الشاسعة وتبرعت بالأراضي والمياه الوطنية للغير , ولم تتوقف المهزلة عند هذا الحد ؛ اذ ابرم الجبان العميل الخائن صدام عدة اتفاقيات في خيمة العار والذل  مع قوات التحالف الدولي و الاستكبار العالمي  بعد حرب الخليج الثانية عام 1990 والتي كبل بها الحكومات العراقية التي جاءت بعد عام 2003 ؛ ولعل اخطرها تنازل العراق عن حقل الدرة وخور عبدالله وغيرهما ؛ فضلا عن دخول بعض الدول لمئات الكيلومترات داخل الحدود العراقية ابان الفوضى الامريكية ؛ ومن جرائم العميل الجبان صدام بحق الوحدة العراقية والسيادة الوطنية ؛ هروبه من شمال العراق عام 1991 وتسليمه للانفصاليين ؛ وظن العراقيون خيرا بالتغيير الذي حصل عام 2003 , و احرار الامة العراقية فرحوا بعودة الحكم للعراقيين الاصلاء , وانقاذه من براثن  حكام الفئة الهجينة والطغمة الطائفية الخائنة , وامالهم معقودة بقادة وساسة الاغلبية والامة العراقية الجدد ؛ علهم يصححوا اخطاء وجرائم  ومصائب ومؤامرات الحكومات العميلة البائدة , ويرجعوا الاراضي والثروات العراقية للعراق ويحفظوا ما تبقى ... ؛ واذا بهم يصدمون بالدستور وما تضمنه من فقرات تحمي الوضع الانفصالي القائم في شمال العراق ؛ والذي شجع الانفصاليون  فيما بعد على اقامة الاستفتاء للانفصال عن العراق وسرقة اراضيه وثرواته لصالح الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي ؛ واستمر مسلسل التآمر على العراق من اجل تفتيته وتقسيمه وتقزيمه , علما ان كل الاراضي التي استقلت عن العراق واصبحت كيانات سياسية فيما بعد ؛ مارست ومنذ نشوؤها ادوارا تخريبية تستهدف العراق والامة العراقية ؛ واصبحت خنجرا مسموما في خاصرة العراق ؛ واخر مؤامرات الاعداء المطالبة بإقامة الاقليم السني او اقليم الانبار والذي يهدف لزعزعة استقرار العراق وانهاء وجوده كقوة اقليمية والى الابد  ؛ وتحويله الى مرتع يسرح ويمرح به الاجانب والغرباء والدخلاء لإحداث تغييرات ديموغرافية طائفية ؛ او مأوى للفلسطينيين خدمة لإسرائيل وتنفيذا لصفقة القرن المشبوهة ؛ او غير ذلك من مؤامرات الارهاب والخراب التي تعمل عليها بعض القوى الدولية والاستكبارية الغاشمة .

ولا حل امام العراقيين الشرفاء والاحرار سوى تغيير الدستور العراقي بما يضمن وحدة وسيادة وكرامة العراق والمواطن العراقي وارجاع كافة الحقوق العراقية المسلوبة وبمختلف الطرق , والاستعانة بالروس والصينيين اذ اصر الامريكان والانكليز على التقسيم , وتحرير محافظات شمال العراق من القوى الانفصالية , وحماية الانبار من قوى الظلام والتمرد والخيانة , واحباط كل مؤامرات الانفصال بحجة الاقلمة والفدرلة .