أدى ظهور تصريحات أمير قطر (#تصريحات_تميم) في الأيام القليلة الماضية إلى إنتهاج بعض وسائل الإعلام العربية سلوكا مريبا دل على ضعف مهنيتها في تناولها لهذه التصريحات ، فرغم إعلان جهات رسمية وحكومية في قطر عن إختراق موقع وكالة الأنباء القطرية من قبل مجهولين ونفيها لتصريحات أمير قطر إلا أن بعض القنوات العربية الإخبارية كالعربية وسكاي نيوز عربية أستمرت في نشر هذه التصريحات حتى بعد ساعات من إعلان إختراق موقع الوكالة مؤكدة صحتها دون أي توضيح للمصدر الذي يشير إلى صحة هذه التصريحات !
فيديو : " العربية : أمير قطر .. تناقضات الأفعال والأقوال "
مع نشر وكالة الأنباء القطرية لتصريحات أمير قطر تسابقت وسائل الإعلام العربية لنشر هذه التصريحات وتحليلها وهو أمر بديهي في ظل التنافس الإعلامي لتغطية الأحداث ونقل الخبر ، ولكن بعد إعلان جهات رسمية في قطر عن إختراق موقع وكالة الأنباء القطرية من قبل مجهولين ونفي كل ما ذكر من تصريحات لأمير قطر سعت هذه القنوات إلى تكذيب خبر الإختراق وأستمرت في تحليل التصريحات ، بل وتجاوزت ذلك بعض المواقع الإخبارية كصحيفة الإقتصادية حيث نشرت عبر حساباها على تويتر تحليلا دون الإشارة إلى وجود محلل سياسي أو ذكر إسمه ، وانتقل حساب الصحيفة على تويتر من حساب لنقل ونشر الأخبار إلى حساب للأراء الشخصية .
إن الإعتماد على مصدر مخترق لإستقاء المعلومات يظهر بوضوح عدم المهنية الإعلامية في التعامل مع هذه التصريحات ، خاصة أن هذا المصدر هو المصدر الوحيد لهذه التصريحات المزعومة ، والذي اتضح لاحقا أنه مخترق من قبل جهة مجهولة ، وهنا وفي حال تكذيب خبر إختراق موقع وحساب وكالة الانباء القطرية على تويتر كان لابد من إثبات العكس عبر إفصاح هذه القنوات عن مصادر أخرى لهذه التصريحات أو أن تشير إلى مصادرها الخاصة كمصدر لهذه التصريحات أو أن تتحدث عن تسريبات تحصلت عليها القناة .. لكن هذا لم يحدث .