بقلم : جيهان حكيم
لا يمكن النظر إلى الجدل المستمر حول دعوة خلع الحجاب فى هذا الواقع المرير الذى نتخبط فيه إلا فى أطار العبث الذى يعبر عن ضعفه الأعزل، ويفصح عن أزمة وفجوة فى الرؤى الدينية والثقافية .
ودلالة على نماذج فردية ووصاية فرضتها لنفسها على العقول والضمائر يرون أنفسهم على حق فيها وهو لا يتجاوز كونه مجرد أمر يخصهم ومنطق لا يسود على العامة.
ولذلك ليس من الإنصاف أن يبدو الحديث عن دعوة مترهلة عمياء ،واعتراضات متهافتة ،وأراء مغايرة متناقضة وكأنها معيار أو مقياس لمضامين ومفاهيم الفكر الإسلامى أو النظام القيمى والأخلاقى ،ولعل هذا ما يجعل التأكيد على أن قضية القيم والثوابت الدينية الراسخة داخل نفوسنا لا تقف على دعوة سامة مخادعة لاتفرق بين أصل الشئ أو مبدأه الذى نشأ عنه وينتسب إليه ويتمسك به لأنها أحتقار لأستقلال العقل وحقوق الإنسان وحريته فى حفظ عقيدته وهذا مايضعها فى خندق على هامش تيار المجتمع وستنتهى حتماً إلى العجز واسقاطها من حساباتنا وعلى الرغم من عدم الأتفاق مع ما جاء فى هذه الدعوة لاتستهوينى فكرة السباب ولا التذمر والشكوى ولا التهجم وألقاء اللوم لأن ذلك لايفيد ولا أريد أن أبدو من خلال كلماتى كمن يؤيد فكرلهم
ولكن ما أهدف إليه هو محاولة أعمق لتسليط الضوء داخل نفوسنا والتصدى بأرادة واعية لتجاوز تلك الهواجس والصرخات الباطلة لان من بديهيات اليقين الإيمانى انه يحفظ سلامة الفطرة ويبرهن عليها بالعفوية والبساطة ومن ركائز العلم ان يحرر العقل ويدافع عن العقيدة .
ومن الأفضل ألا نضفى شرعية على نماذج فردية غير مؤثرة على المستوى العام
وظاهرة عرضية يمكن محاصرتها والتحكم فيها .