الصُحبة الصالحة هي تلك الأرواح الطيبة التي ينعم اللّه بها عليك، و يرزقك حُبها، هي تلك القلوب التي تُحبك و تهتم بك، فتتقاسم معك أحزانك و همومك ، يهُمهم أمرك ، يفرحون لفرحك كأنهم أنت، يندر أن تجد مثلهم هم سعادةٌ في الدنيا، و شفاعةٌ في الآخرة.
تعجز عن شكر هذه النعمة التي أنعمها اللّه عليك وعلى قلبك أن سير لك قلوبًا طيبة يعز عليها حُزنك وآلمك يخففون عنك، حُبهم دعاء و قربهم جنة.
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} ❤.
الأخوة بين المؤمنين من أكبر ثمار الإيمان، لا يوجد علاقة أقوى و أمتن من علاقة المؤمنين.
تشعر بحزن أخيك وآلمه في قلبك يزاحم صدرك تدعو له بحرارة كأنك أنت المصاب.
كل هذا الحب العظيم منشأه أنك مؤمن و هو مؤمن، الإيمان يفعل مثل هذا وأكثر.
قال عليه الصلاة والسلام: " المسلم أخو المسلم" (رواه مسلم)
عن أبي الدرداء رضي الله عنه يرفعه قال :" ما من رجلين تحابا في الله إلا كان أحبّهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه " (رواه الطبراني )
و قول الملك للرجل الذي زار أخا له في الله :"إني رسول الله إليك بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي" ( رواه مسلم)
كان ابن مسعود -رضي الله عنه- إذا خرج إلى أصحابه قال : " أنتم جُلاء حزني"
اللهم اجعلْنَا مِنْ خير الأصحابِ لأصحابِهم، وارزُقْنَا الصحبة الصالحةَ فِي الدنيَا والآخرة، اللهم ارزقنا اصدقاء صالحين يتذاكروننا بعد الموت .. يارب احسن خواتيمنا 💛ّ.