اعتزلت أشياء و أقبلت على أخرى لا عهد سابق لي بها، تلك سنة الحياة... وان جف الحبر سأواصل بث حروفي الحزينة على هذا الجدار الأصم. وان انكسر الجسر وارتمى في حضن السيل سأواصل رحلة البحث عنك هناك في الضفة الأخرى ، تماما أينما كنت فتلك وجهتي.

بهجتي، غايتي تبرر وسيلتي.

انسانيتي، طيبوبتي جرحي، ضعفي عفويتي.

اعتزلت الحزن من أجلكم أيها البؤساء، أنتم الخبثاء.

اعتزلت الشفقة على سبايا الفقر وهن يتوسلن لقمة خبز ومظهر بذخ زائف. 

اعتزلت... واعتزلت، لكني على يقين أني بعد ما اعتزلت شيئا مادامت أناملي تسبق رغبتي لنقش الكلمات على هذا الجدار الأصم. 

أفكر في اعتزال البوح لكن بعد ما استطعت.

ر.ط