تمر علي الكثير من المشاكل بين الأسر وعند التمعن في أسبابها نجدها أسباب عامة يمر بها كل شخص منا ونتجاوزها غالباً.! تُرى لما نفس هذه العقبات تؤثر في علاقات الناس أكثر من بعضهم الآخر؟! ولماذا تسبب التوتر لبعض العلاقات دون الأخرى؟! إنه العناد في عدم التنازل واللين لصالح الطرف الآخر.. إنه بالضبط عدم الرفق والذي أخبرنا نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله :( ماكان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه). زواجات انتهت بالانفصال بين زوجين كانا حبيبين في لحظة ما.. صداقات انتهت بالعداوة بين صديقين حميمين في يوم ما.. أرحام قطعت بين أقارب وعائلات بعد تواصل وألفة في زمن ما.. وكل طرف يشد ناحيته في حبل العلاقات حتى انقطع الاتصال بينهم عندما تركوا الرفق.. حتى في علاقاتنا الأخرى مع الغرباء فالرفق يقربهم منّا ويعطي معنى للإنسانية ويجعل علاقاتنا معهم جميله وراقيه. حتى مع المخلوقات الأخرى غير الإنسانية فالرفق يمنحها حقها في العيش الذي تستحقه ويجعلها شريكة لنا في هذا الكوكب الصغير .. الرفق حتى نطقها يبعث في النفس طمأنينة.. إنه مسكن للألم والتوتر حين تسوء العلاقات.. إنه ملين ومرطب للأجواء عندما تشحن وتضطرب.. إنه خلق عظيم لايؤدي إلا لكل خير.