لماذا لانحلّق 🕊🕊 ؟؟
إشراقة صباح رائعة ،، شمس دافئة🌞 ،،
تغريد عصفور تلاه تغريدات عصافير اخرى ،،
ابتسمت شفاتي رغماً عني فالمنظر كان رائعا جداً🌈 ،،
أخذت أتأمل وأفكر لماذا لانحلّق ؟؟
لماذا بمجرد أن نفكر بالسماء نشعر بالراحة ؟؟
تخيلت نفسي بين الغيوم أنتقل بينها ،،
يالله راحة شديدة ،،هواء نقي ،، سعادة ،،
هل تخيلت نفسك ايضا معي عالياً ؟؟
من المستحيل أن نرى شخصا عابساً في السماء ،،
سألت نفسي :
هل من الضرورة أن أكون طيراً لأحلق ؟؟ ،،
أعقبه سؤال أكبر
لماذا أريد أن أحلّق ؟؟
تأملت بالسؤال وفكرّت كثيرا.. لأجد أننا نحتاح كثيرا الى جو السماء ،،
الى السعة ،،
الى الذهاب بعيدا عن أعين الناس،،
الى الخلوة مع ذواتنا مع أرواحنا ،،
الى إعادة النظر لكل شئ في هذة حياة ،،
محاسبة النفس وربما الطبطة عليها ،
معرفة مدى علاقتنا مع كل من حولنا :
مع الله مع كتابه مع رسوله وسنته ،،
مع والدينا ،، أزواجنا،، أولادنا،، أقاربنا،، أصحابنا ،،
والأهم علاقتنا مع أنفسنا ..
ثم ذكرت حديث عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( ثم حبب إليه الخلاء )
هل جربنا يوماً أن نخلوا لنتعبد ؟؟
هل جربنا تلك اللذة ؟؟
نخلوا نتعبد ندعوا نصلي ونقرأ ،،
يالله فعلا بمجرد تخيلي للخلوة أحسست بمثل شعور السعادة التي انتابني حينما فكّرت بالسماء ،،
نعم نستطيع أن نحلق ،،
رمضان فرصة للتحليق عالياً في الأرض بجوٍ مختلف ،،
بقلبٍ مختلف ،، لعبادة مختلفة
(رمضان جديد بقلب جديد💚) ،،
لنجعلها شعارا لنا أن نتعبّد بتأمل بعيدا عن أعين الناس حتى لو كانت دقائق معدودة ،،
أرواحنا متعبة تحتاج كثيراً للتحليق ،،
جهّز دعواتك ،، أمانيك ،، رتب خطّتك جدولك ،، ففرصتك عظيمة للتحليق عاليا ،،
قال عليه الصلاة والسلام :
(إذا جاء رمضان فتّحت أبواب الجنة وغلّقت أبواب النار وصفّدت الشياطين )