ليبيا.. أصبحت بدون غطاء ديمقراطي يجمعها بعد لقاء قمة الرياض
رحلة إلى قلب الأزمات السياسية الليبية التي تجعل من ليبيا تحت تأثير مضاعفات قمة الرياض العربية الإسلامية الأمريكية، دور المملكة العربية السعودية من مطامع نتميز بمحاربة الإرهاب والتطرف بعد ما فقد قيادتها ونفذها السياسي في الفترة الماضية نتيجة انخفاض أسعار النفط و تورطنها في صراع لا نهاية له مع اليمن وملف إيران الدولة الأكبر قوى في منطقة الخليج العربي.
مشاركة ليبيا عند القمة السعودية لمواجهة عدو مشترك بات يهدد جمعهم جميعا بأشكاله وأنواعه ودوافعه الإرهابية، فلا تستطيع تلك القمة أن تقوم بتعويضات الدمار التي حلت بليبيا وبمستقبلها المبهم الذي لا يعرف الساسة الليبية كيف التعامل معه إلا بمطلب عضوية أساسية بالمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف بعد ما سالت ثروات ليبيا من ودائعها المالية التي كانت متجها نحو العمران الداخلي.
ممارسات العنف ضد الجمع الليبي يبدؤها مشاهد مروعة يجب أن يكون فيها حذر وأجراس إنذار في عدة اتجاهات من ميادين وشوارع وساحات وقرى ومدن ليبيا.
ليبيا كانت تصف بأنها دولة ديمقراطية فكانت عازمة على تأسيس دولة العدل والقانون ولكن التراجع عن هذا الموقف الديمقراطي الوطني يعمل على تعطيل عمل البلاد في السير إلى الاتجاه فك الأزمات الليبية التي تعصف بالبلاد.
ليبيا تسير اليوم بعيده عن نطاق منهاج الديمقراطية الليبي ذات "الرونق البراق" في مراجعة الماضي السياسي والى ما تسير عليها اليوم ليبيا إلى المستقبل من احتياجات سياسية في خضم الدستورية الشرعية التي تشيد بها ليبيا دولة المؤسسات الوطنية الليبية.
التجاذبات والناثرات السياسية في ليبيا هي عملية لوي ذراع السياسية الليبية للجماعات المتعددة التي تطالب تقبل اللعبة الديمقراطية دون موازنة على حساب الوطن وتقبل الوجه الأخرى عند العمل السياسي الليبي.
المراهنة على التخلص من الجماعات السلفية والوهابية والجماعات المتطرفة إسلاميا هي مراهنة من عند الولايات المتحدة الأمريكية التي ستكلف البلاد والعباد ما لا يطاق له واحتمال، لكونها مراهنة طالب بها رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج من الولايات المتحدة الأمريكية ومن بعض دول إسلامية وعربية أخرى لدعم ليبيا بالمال والعتاد لمواجهة تلك القوى الإرهابية كالمستجير من شدة الرمضاء بلهيب النار.
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس