عامان يا أبى ..

و أي عامين كانا ..

لن أحدثك كالمعتاد عن مرارة الفقد فيهما و لا عن شوق كاد يكسر ما بين الأضلعِ ..

دعنى يا أبى أحدثك عن بعثرة الروح و تيه الأنفس!

عن آلام الإنتظار الغير محدد بزمنٍ ولا تاريخ ..!

عن الأحلام المؤجلة التى نحبسها بين وريقات رسائلنا إليك ..

أو بين كلماتٍ نبثك إياها في تلك القاعه المسورة بالخرسانة و أشباه البشر عديمى القلوب والرحمة ... !

أو أحدثك عن تلك القاعة ..!

التى طالما احتضنت دمعاتنا و دمعات ألوف غيرنا .. التى تفرقنا فى نهاية كل لقاء فتدخل من حيث خرجت و نرحل من حيث جئنا .. !

نرحل و قلوبنا عندك عالقة لا ترحل ..

نرحل و نفوسنا تبث تلك الوجوه الظالمه من اللعنات مالا حصر له تبثها من الدعوات أن يشتت الله جموعهم أن يفرق شمولهم ..!

نرحل يا أبتى ونترك مع قلوبنا .. حياتنا التى تجمدت خلف تلك الأسوار الظالمة !

نرحل يا أبتي و زوادنا لإكمال الرحلة ((وهو على جمعهم اذا يشاء قدير )) ..!

#الحرية_لأبى