النوم حلم صغير...الحياة حلم كبير...الآخرة حقيقة كبرى...إدراك الإنسان للحياة فى الحلم ينعدم... وفى الدنيا يقدر بنصف إدراكة فى الحياة الحقيقية الكبرى ...والذى ادى الى تقدير الإدراك للإنسان فى الدنيا بنصف تقديرة للإدراك فى الحياة الآخرة هو خلق الجسد مهيأ لذلك... وقصور ادراك الإنسان فى الحياة الدنيا سببة انفصال النفس عن العقل وهو المسمى بالنوم كما سبق أن اشرنا الى ذلك ...و عدم تهيئة المخ لمكوث النفس مع العقل بة طوال الوقت............لقد خلق الله المخ فى الدنيا مهيأ لمكوث العقل بة فقط طوال الحياة دون انفصال لحظة ولم يخلقة مهيأ لقبول النفس بة الا ساعات من اليوم...................إن العقل الإنسانى نور من النفس انفصل عنها وحل بالمخ بعد تكوين الإنسان فى الرحم وظل هذا النور(العقل)خافت بالمخ(بمعنى ان االإنسان يكون نائم)يحل بة تمام كمالة...النور الأكبر (النفس)فيكتمل لة الإدراك.....وفى الخلود فى الحياة الثانية تلتحم النفس بالعقل فى المخ البشرى المهيأ للإدراك الكامل للوجود والحياة بلا انفصال لحظة....ولذلك كان لابد من الموت لإعادة هيكلة الجسد لحياة ابدية جديدة بسمات لا تتغير اهمها هيكلة المخ لقبول تمام الادراك وتمام الشعور باللذة وتمام الشعور باللألم عن طريق الجسد الجديد الذى لن تفنية النار....او تزهقة الملذات...................محمود ابراهيم