ليبيا.. زيارة السراج إلى موسكو خيارات إستراتجية ليبية 

يقوم رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج زيارة تتوجه إلى روسية هذه الأيام القريبة، بعد زيارة القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.

محطة إستراتجية روسيا، تعمل ليبيا على الاستعانة بتجارب موسكو في العمل العسكري بالدرجة الأولى والعمل السياسي بالدرجة الثانية في مساهمة دور روسية الاستراتجي من وجود حلول تعصف بدولة ليبيا في أزماتها المتلاحقة ونزاعات متكررة بين الأطراف السياسية الليبية.

زيارة تعمل على لعب مسكوا دوار اكبر ومهما في الشأن العسكري والسياسي الليبي،  خصوصا مع تقرب المشير خليفة حفتر بمطالبة مسكوا العمل الجاد على فك حصار التسلح العسكري على ليبيا.

تواصل لقاء بين قائد الجيش الليبي المشير حفتر الذي يعتبر شخصية محورية ليس في العمل العسكري الليبي بل أيضا في العمل السياسي مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعوم دوليا فائز السراج.

دولة مصر العربية عملت على احتضان الطرفين ولكن بات بتعثر ولم تسفر نتائج مرضية بين الطرفين المتنازعين في كيفية تسير سياسة الدولة الليبية الداخلية.

روسيا دولة لها التوازن السياسي الدولي ولها القدرة على تأثير أجندتها على الإطراف السياسية الليبية المتنازعة بفضل علاقتها بين الطرفين الرئيسين الليبيين والتي تحترم فيها روسيا جميع مخرجات الاتفاقات السياسية التي أبرمة في الصخيرات المغربية.

وانطلاقا من هذه الزيارة القادمة، ليبيا لا ترى بديلا عن تسويات روسية سياسيا وعسكريا التي من شأنها تعمل على وصول وتقرب من حلول توافقية لجمع المسائل الخلافية ومن فك الخناق على ليبيا عسكريا وماليا.

انه التوافق الذي يعمل على إخراج ليبيا من حالت الخصوم إلى حالت التصالح والتراضي والوفاق الحقيقي الذي يرضي جميع مراكز القوى في ليبيا.

وأما من ناحية الجيش الليبي الذي يقوده حفتر يعمل على التوازن السياسي الليبي، توازن يعتبر مصدر قوى في التنمية لكون الجيش الليبي هو تشكيلة منظمة من أساسيات القوات المسلحة الليبية الموحدة.

روسيا تبذل جهود كبيرة في اتجاه تسوية الأزمة الليبية وإنها لا ترى بديلا عن وجود المشير خليفة حفتر كرجل قوي داخل الدولة الليبية.

 تواصل الوفاق الوطني الليبي في طرابلس والمشير حفتر مع ربط القوتين المتناطحتين مع بعضهم البعض في الإطار التعاون السياسي والعسكري على حد سوى  يعمل  من على إخراج ليبيا من الأزمة القائمة اليوم.

بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس