يغلبني الصمت، لأول مره لا أود فيها تَقيء مشاعري على ورقة، او الاستماع إلى الأغاني الحزينة إلى أن يعتصر قلبي من شدة الألم بينما يسترجع عقلي الذكريات، أو العثور على ملجئ في المنام، لأول مره أود أن اصمت، أن لا أبوح إلى الأشياء التي إعتدت البوح لها، ليس البشر بالطبع، إنما—الأوراق و الموسيقى و الفن و النوم، اعتزلت الجميع واخترت الصمت، الصمت وعدم الاصغاء إلى أي صوت، لا صوت عقلي، ولا حنين قلبي، ولا حتى صوت نفسي، غلبني الصمت وأظن أنه غلب قلبي هذه المره، فقد رأى ما رأى وعاش ما عاش، والآن يفضل العيش بصمت بعيداً عن شر الدنيا ومن فيها.
تدوينات اخرى للكاتب
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين