-

أيُعقل كل هذا الاشتياق كما و أنني لم أراك قط ! لم أدرك هذا الحب الا حينما ابتعدت ، حينما أصبح من الصعب رؤيتك و الإطمئنان على حالك ، كنت قد ظننت أن الإبتعاد دواءُ حالي ! ألا إن بعض الظن اثم .. ذلك الحنين الفائض من روحي يرهقني ، يُشتت تركيزي ، يؤلم قلبي ، يؤلمه جداً ، لأبعد درجة .. يُثقل علي نفَسي و كأني احتضر !!! هل يُعقل أني عُدتّ إلى حالي القديم ؟ إلى تلك الحياة التي كنت أراها خالية من الألوان ، سوى الأبيض و الأسود ، أم أن البُعد يُولّد الألم إلى هذا الحد ؟ 

حينما أراك و تلتقي أعيننا ببعضها صدفة كما و أنه أول لقاء ، سأحتضن روحك بروحي بشدة ، سأغلق عيناي و أشعر بقربك ، رغماً عن تلك المسافات الطويلة الفاصلة بيننا ، رغماً عن كل عقبة عرقلت سيرنا تجاه بعض ، على الرغم من كبريائنا .. ستحتضن عيناي عيناك ، وقتها لا مفرّ منك إلا إليك 🍂