المراهنة السياسية الخارجية.. على كسب ثروات ليبيا
تبحث دول متعددة الجهات على كسب ليبيا، دولة تمتلك مقدرات قومية من ثروات اقتصادية هائلة، الدولة الليبية تمتلك مساحة شاسعة مع قلة الكثافة السكانية مع وجود ثروات هائلة على سطح الأرض وباطنها الجوفي، موارد طبيعية ومياه جوفية تمتد من الصحراء الليبية إلى الشمال الليبي.
تلك هي ليبيا الغنية من تنوع ثرواتها التي يزخر بها كل مواطن ليبي ، هي ثروات ليبية ما جعلها مطمعا للدول المراهنة سياسية تريد أن يكون لها نصيب الأكبر من تلك الثروات الموجودة في ليبيا.
أهم الثروات الطبيعية هي تلك المصادر المائية الليبية التي تمتد من عمق الصحراء الليبية في الجنوب الشرقي من واحات الكفرة والسرير وآبار حوض فزان وجبل حسونة في الجنوب الغربي، مياه جوفية تعتبر عامل أساسي في تسير عملية الإصلاحات الزراعية والثروة الحيوانية والإنسانية.
وأما بالنسبة للموارد الطبيعية الأخرى من مثل النفط والغاز الطبيعي الذي يشكل 94% عائدات النقد الأجنبي، والذي تأثر هذا القطاع الحيوي من الأسعار العالمية التي تراجعت إلى مستويات متدنية جدا.
اليوم ينتشر في مناطق إستراتيجية الحقول النفطية الليبية المتعارف عليها من الإهلال النفطي الليبي وحقل السرير وحقل شرارة النفطي وحقل الفيل النفطي وحقول الواحة النفطية في الوسط الشرقي وهو يعتبر من أقدم حقول النفطية الليبية وحقل نفط وغاز البوري.
إن ليبيا لها الموارد الطبيعية الكثيرة ما يتيح من التدهور الأمني والسياسي والاجتماعي الليبي أن تتضاعف القوى السياسية المتكالبة عليها لاستغلالها في وقت الشدة والانفلات الأمني والسياسي المنظم ، ما لم تعمل ليبيا على توفير الكوادر الوطنية الليبية للتصدي لهذه المراهنة السياسية التي تدور في كواليس الخفاء.
ليبيا اليوم تتعرض بصورة مباشرة على مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى وتتضارب مع مصالحها الأخرى عند الدول الغربية من احتياجاتها التقنية والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على نهوض الاقتصاد القومي الليبي، انه ميزان القوى المتوازنة بين المصلحة الليبية مع الدول المتقدمة تقنيا وتكنولوجيا وقوى قوية مضافة مع مصالح الغرب.
زيادة الأزمة المالية التي تمر بها ليبيا التي كثرة عليها تداعيات اقتصاديات الدولة الليبية وزيادة تدخل الدول العربية والغربية في مجرى الشأن الليبي الداخلي الذي يعمل على تأثير مجريات العمل السياسي الليبي لتوضع خيرات وثروات ليبيا تحت تصرف مستجدات اقتصادياتهم الداخلية.
ليبيا فقدت في الوقت الراهن مقدرات اقتصادية تتمثل في هبوط سعر النفط والغاز الليبي الحالي ولكن لم تفقد بعد مواردها الاقتصادية من ثروات طبيعية تمتلكها في إطار وحدتها الوطنية الشاملة .
بقلم الأستاذ رمزي حليم مفراكس