العراقيون وخيار الوحدة المصيري

الألوان المتعددة هي التي تجعل اللوحة كاملة المعنى، وإن كانت في عقل من يرسمها غير ما نعتقد، وإن بدت متقاربةً للفكرة بعض الشيء .

 "الوحدة هو خيارنا المصيري" كلمة اطلقها أحد القادة العراقيين، معروف العائلة والنسب، والتاريخ والجهاد، إضافة للتضحيات التي لم تعطي عائلة أُخرى بقدرهم، مع كل الإعتزاز والإحترام للعوائل العراقية المضحية .

أطياف الشعب العراقي عاشوا منذ زمن بعيد متحابين، والتنوع هو ما يجعلها جميلة، والأديان مع تنوعها لم تشكل عائقا في يوم من الأيام، لا أمام القانون، ولا العرف، والبعض منهم لا تكاد تفرقهُ من ديانة على الآخرين، كونهم متبودقين في بودقة واحدة، وهذا الذي جعلهم تحت المجهر، وإستقرار أمن إسرائيل، بقيادة أمريكا تحتاج الى شخص من داخل المجتمع، ليجعل لهم ثقب بسيط، وهم كفيلين بتوسعته في قادم الأيام،  وهذا الذي حصل بالفعل، ولا ننسى الرعونة من قبل قيادة البعث، وان كانت تحت أعينهم وبإمرتهم، التي مهدت الطريق اليهم، وأوجدت لهم العذر بإحتلال العراق، وكان ما كان .

الارهاب دخل المدن الغربية، بإحتلال كامل نتيجة الإدارة السيئة للمؤسسة العسكرية، إضافة للحكومة المحلية، لكن هل نقف نتفرج على هذا الوضع، ونقبل بإحتلال مدننا من قبل الإرهاب ؟

الأبطال اليوم شمّروا عن الأذرع، ليقوموا بتحرير المدن واحدة تلو الأُخرى، كما جرى تحرير صلاح الدين، من رجس الإرهاب تحت راية العراق الموحد، المتعدد الاطياف والالوان، والديانات والمذاهب والقوميات والمطلوب هو المؤازرة والمساندة .

السياسيين أنتم اليوم مطالبون أكثر من ذي قبل، وترك العداوة والبغضاء، التي أوجدها لكم من لا يريد بالعراق خيراً، وتواجدكم بين أهليكم وإخوانكم وجمهوركم الذي إنتخبكم، ومحاربتكم العدو أكثر من قبل، لتثبتوا لهم أنكم معهم، والشعب العراقي كله معكم .

التجزئة التي منتكم بها أمريكا بمشروع بايدن سيء الصيت، لا تزيدكم الا ضعفاً، والتلاحم مع باقي المكونات، هو السبيل الوحيد للعيش بسلام وأمان، وخيار الوحدة هو الخيار المصيري، ولا يمكن أن نقبل بتجزئة العراق، تطبيقاً لأحلام مريضة .

قلم رحيم الخالدي