روبرت دي نيرو رفقة الجميلة أن هاثاواي قدموا عملًا رائعًا بعنوان The Intern عام 2015 ،  جسدوا خلاله عدة معان على رأسها التفاني وحب العمل حتى النفس الأخيرة ومنحا الأجيال جسرًا للتلاقي .


الفيلم الذي لم تتجاوز تكلفة إنتاجه 45 مليون دولار ، كان بسيط التكوين إلى حد كبير ولكنه في الوقت ذاته ممتع ويمنحك تجربة مميزة إنسانيًا ، فالأحداث تبدأ برسالة واضحة المعالم من المخضرم دي نيرو منذ المشهد الأول وهي تقديس العمل إلى درجة العشق ، فهو رغم تخطيه عامه السبعين بقليل ، عَمل خلالها ما يقارب الأربعين عامًا في صناعة دليل الهواتف ، إلا أنه يتقدم ليعمل بوظيفة المتدرب بإحدي الشركات المختصة بتصميم أزياء النساء والتي ترأسها رائدة الأعمال الشابة هاثاواي . 


الخبرة والنضج مقابل السرعة والطموح هذه كانت الرسالة الثانية كيف يرى كل جيل الآخر ، فبينما يحب (بين) الشخصية الرئيسية النظام والهدوء والتركيز كانت (جولز) بمثابة الشعلة فهي تقوم بسيل لا ينتهي من المهام بداية من الإدارة إلى الإبداع والتصميم بسرعة جنونية جعلتها تهدر فرصة الإستمتاع بما يحدث في الحياة خارج إطار العمل وتتجرد تدريجيًا من الإنسانية وتتحول دون أن تدري إلى آلة لا تفقه شيئا سوى القيام بالعمل وجني المال .


الفيلم ملئ بالأحداث والمشاهد الطريفة ، ولكن يظل أجملها هي تلك التي توضح مسار تتطور العلاقة بين الشخصيات الرئيسية ، وكيف تمكنت جولز من إعادة تقييم رؤيتها للحياة من منظور شخص أكثر خبرة وتجربة . 


هذه الوجبة الفنية المميزة تحظى بتقييم جيد 7.1 على موقع  IMDB وتمتد على مدار ساعتين ، وأنصحكم عن تجربة بالاستمتاع بها .