ع

لقدْ سَامحتُ من أعماقِِِ قلبي لكلِّ الناس طُـرًّا أَجْمعينا فإنْ فاءَوا فهذا فضل ربي وإنْ سَاءوَا سَنبقى مُحْسنينا

مدة القراءة: دقيقة واحدة

رثاء الكرامة العربية

رثاء الكرامة العربية
---------------
كيفَ الأَماجِدُ أصبحوا أنعاما
وإلى الأعادي أصبحوا خُدَّاما
.
إن الكُماةَ على الثغورِ رباطهمْ
لا يمسحونَ الخُفَّ و الأقداما
.
وإذا الجيوشُ تحوَّلتْ لعصابةٍ
ضمَّتْ لصوصاً سذَّجاً ولئاما
.
كلُّ الجحاجحِ غُيِّبوا واسْتُبْعِدوا
والتافهونَ تصدَّروا الإعلاما
.
واللصُ أصبحَ في البلادِ مقدَّراً
والنّذلُ أصبحَ فارساً مقداما
.
وعلى ابن جلدتِهمْ تفجَّرَ حقدهمْ
صبوا من الحقدِ الكريهِ الجاما
.
ونَسَوا لتاريخٍ عظيمٍ تالدٍ
فجرُ الحضارةِ من هنا قد قاما
.
جعلوا الحدائقَ كاكواكبِ في السما
قد نافسوا مَنْ شيَّدوا الأهراما
.
والأبجديةُ أوجدوها للورى
والناسُ تأخذُ منهمُ الأحكاما
.
عادوا لعصرِ التيهِ بعدَ هدايةٍ
فنسوا الإلهَ وقدَّسوا الأصناما
.
تباً لقومٍ هجَّروا أعلامَهمْ
كي يرفعوا الجُهَّال والأقزاما
.
فانعِ الرجالَ إذا خَلَوا من عزّةٍ
ياليتهمْ لو يصبحونَ عقاما
.
وانعِ النساءَ ولاتكنْ مُتَعَطِّفاً
ما لم يلدْنَ مُحَجَّلاً ضِرغاما
.
كنتمْ أماجدَ من سلالةِ ماجدٍ
فعلامَ ترجونَ الزَّنِيمَ علاما
------
عبدالناصر عليوي العبيدي
ع
عبدالناصر عليوي العبيدي

لقدْ سَامحتُ من أعماقِِِ قلبي لكلِّ الناس طُـرًّا أَجْمعينا فإنْ فاءَوا فهذا فضل ربي وإنْ سَاءوَا سَنبقى مُحْسنينا

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات