الإنسان مجبولٌ على فطرته، وما يلبث الا أن يحاول الناس تغيير فطرته هذه إلى أسوء..


وحدك تمسك زمام الأمور بالتفريط في فطرتك إن كانت سليمة، او تغيرها للأبد ولا بُكاء على اللبن المسكوب.

يُولد الإنسان طفلا ع فطرته، يكتسبُ من الكبار كل سلوكٍ يغير فطرته ربما للأسوء، او رُبما للأفضل! 

حاولت الإنصات كثيرًا لكلِ الذين تحدثوا بألم عن أجبارهم عن تخليهم عن فطرتهم ليواكبوا مجتمعً قذًرا كالذي نعيش..

لم توجه فوهة السلاح على رؤسهم ليتخلوا عن فطرتهم، الأمر أعقد من هذا كُله .. ستموت إن لم تتغير! 

هنا في هذا العالم لا أحد يُحبك لصراحتك، لكونك شفافً، لكونك تحب بفطرتك بكامل سذاجتك، تهبُ كل ماتملك دفعة واحدة، لا مُقابل لما تفعله، سيحاول الكل نهب اموالك وسرقتك لو تعاملت بفطرتك الساذجة!

يستفيدون مِنك حتى ٱخر رمق، وما ان تنتهي حتى تُنسى او كما قال محمود درويش تنسى كأنك لم تَكُن! ..

 

يُفرض على أن يصبح من الإنسان منّا اثنين او سمها نسختين، أحدهم قابعٌ بداخله يختبىء عن الملأ، هي حقيقة الانسان وفطرته ومشاعره وكينونته الحقيقة، لم يتلوث، هشٌ، تحزنه الكلمة، وتفرحه اختها، متأملٌ، محبْ، خاشع، باكٍ في خلواته مع ربه.


والنسخة الثانيه منك، محاربٌ متحفظٌ على الكثير مما تقول، متسخ من الرّكض، مرهقٌ حد النخاع، شديد الصلابة، والحذر ف معاملة الٱخرين.