أَخْطِئْ كيفما تشاء يا صديقي, لكن قبل كل شيء ضع لائحة الكوارث التي ستنتج عنا خطاءك ثم اسأل نفسك, هل يمكن تجاوزها و تحمل مسؤوليتها؟ هل تموت؟  تسجن؟  ترتد عن دينك؟  تفقد كرامتك؟  تؤثر سلبا على حياة ألآخرين؟ تكون سبب تعاسة احدهم؟ إذا الإجابة "لا" فأَخْطِئْ و اسبح في خطاك و غص فيه حتى النخاع و استمتع به جيدا, اجعل نسبة إفراز الأدرينالين اكبر بكثير من حجم خطاك.
 لنا في الخطأ لحظات جميلة لا تنس, اعظم لحظات طفولتنا وشبابنا قائمة على تمردنا لحضتها, إذا لم نتمرد ونخطا لن نصنع لحظات و مغامرات فريدة نحكيها مستقبلا, لا تجعل حياتك مستقيمة كالمسطرة الصلبة حيث انكسارها يعني نهاية صلاحيتها, كن زئبقيا متمردا غير قابل للسيطرة, أَما الطريق المستقيم فاسلكه فقط عندما تركز على هدف معين لتحقيقه بسرعة وبراعة.
أَخْطِئْ كيفما تشاء يا صديقي, لكن أن تخرج من خطاك مستفيدا شيئا ما, ما تستفيده دائما هو ثمن خطا, فاكسب كثيرا يا صديقي سدد دينك ثم عش نشوة انتصارك, إياك والقبول بالمعارك الخاسرة ولو كانت الوليمة حكمة صغيرة فهي تستحق.