لكل إنسان دافع في الحياة يعمل أي شيء بسبب دافع يدفعه لفعلهذا الشيء ,وكل إنسان له مقاصد خير أو شر من أفعاله, نرى بشر أغنياء البخلاء منهم يبحثون عن السعادة ,يبنون قصوراً ويتجول كل يوم في بلد من أجل المتعة النفسية ولكن تجده نفسه ضيقة كئيباً ,ونرى بشر بالكاد لا يجدون لقمة أكل أو دواء لمرضه ولكن تجد السعادة ترسم وجوههم ,وتجد غني في لحظة يعاني ألم البطن بسبب التخمة وفقير في لحظة يعاني ألم البطن بسبب الجوع في هذه الحالة لن تكون للدنيا وزن وتساوي بين الشعوب ,الأغنياء المسرفين يتبعون الموضة ويشترون أشياء فوق حاجاته للتفاخر والتكبر على الناس يحسبه علو شأن وفقراء عزيزين نفس صابرين لا يكادون يجدون طعاماً أو دواء رحمة الله شاءت بأن تكون الزكاة فريضة المسلمين الذين تجب عليهم الزكاة من لديهم رزقاً فوق الحاجة ,يجب أن يزكي ،لو أن صاحب القصر بمليون دولار تواضع وأقتنع بأن الفائدة ليس في القصر أو الكوخ الفائدة كيف تربي أولادك وتزرع فيهم قيم دينية و أخلاقية وإنسانية ,لأننا راحلون من هذه الدنيا بأعمالنا وهناك أغنياء يشترون أو يبنون بيوت ب 100 الف دولار لتواضعهم والمبالغ الطائلة يتصدقون على الفقراء والمحتاجين أو يعملون مشاريع وشركات ليكون هناك فرص عمل وهكذا حل مشكلة أناس ليس لهم بيت أو يعيشون بالإيجارات أو عازباً يرغب بالزواج النتيجة الإيجابية ستمنعه من الديون أو اليأس والإحباط الذي قد يدفعه للسرقة ,وتقل نسبة الإجرام وهكذا يخفف عن حمل إنسان أخر ،التضحية والتنازل من أجل إسعاد إنسان أخر وإراحته من سجن الهم ,صفة نبيلة ترابط إنساني وأجر عظيم وكما قيل (خير المروءة التواضع).
بقلم: ناصر الشفتري
