هل تخاف من شيء ملموس كالعناكب أو المرتفعات؟ أو ربما تخاف من الفشل أو التغيير، أو تعاني من الرهاب الاجتماعي، أو شيء ما آخر يصعب تحديده بوضوح. بغض النظر عن الشيء الذي يخيفك، تعلُّم كيفية القبول و الإقرار بخوفك ومواجهته والسيطرة عليه، حتى لا يكون هناك أي شيء يقيد حياتك. لذلك مهما كان الشيء الذي يخيفك، إليك 9 طرق ستساعدك -بإذن الله- على علاج الخوف و القلق النفسي.

الخطوات

1 واجه مخاوفك، إن تجنب مخاوفك لن يساعدك في علاج الخوف وإنما سيجعلك فقط أكثر خوفًا. إذا أُصِبت بالذعر يومًأ ما داخل المصعد، فمن الأفضل أن تعود في اليوم التالي إلى المصعد وتقف بداخله وتشعر بالخوف إلى أن يذهب. بغض النظر عن الشيء الذي يخيفك إذا واجهته فسيبدأ الخوف بالتلاشي.

2 ما هو أسوأ شيء من الممكن أن يحدث؟، عندما تكون قلقًا حيال شيء ما (أمور الوظيفة و العمل، شخص ما، الامتحانات… الخ) اسأل نفسك “ما هو أسوأ شيء من الممكن أن يحدث لي؟”، سؤال كهذا سيساعدك على تخيل أسوأ النتائج و معرفة ما إذا كان هذا الموقف يستحق كل هذا الهلع.

  • وإن كانت لديك محاضرة أو محادثة مهمة أو مكالمة هاتفية، -ولا قدر الله- سارت الأمور بشكل سيء جدًا، فهذه ليست نهاية العالم. أحيانًا أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو أن تصاب بنوبة هلع!.
  • إذا أُصبت بنوبة هلع، وبدأت تشعر بتسارع ضربات قلبك وبدأ العرق يفرز في كفيّ يديك، فلا تحاول مقاومة ذلك، أفضل شيء يمكنك فعله في هذه الحالة هو البقاء حيث أنت والشعور بالهلع ببساطة دون أن تحاول إلهاء نفسك عنه. فقط ضع كف يدك على بطنك وتنفس ببطء وعمق (12 مرة في الدقيقة على الأكثر)، هذه الطريقة ستساعدك على تهدئة جسمك.

3 رحِّب بالأسوأ، في كل مرة تتقبل فيها مخاوفك يصبح من السهل التخلص من الخوف عندما يأتي في المرات المقبلة. حاول تخيل أسوأ شيء يمكن أن يحدث (ربما يكون الهلع، أو إصابتك بنوبة قلبية)، ثم فكر في احتماليات اصابتك بنوبة قلبية، هل هذا ممكن؟! ببساطة الأمر مستحيل. تأكد يقيناً من أن الخوف سيذهب بشكل أسرع كلما طاردته.

4 فكرّ بواقعية، تميل أذهاننا إلى تصوير المخاوف بشكل أسوأ مما هي عليه حقاً. على سبيل المثال، الأشخاص الذين سبق و تعرضوا لاعتداء عند سيرهم في زقاق مظلم (اعتدي عليهم بالضرب، اغتصبوا، نهبوا… الخ) يميلون للاعتقاد من أنهم إذا ما دخلوا زقاقاً مظلماً مرة أخرى، فسيتعرضون لنفس الموقف، و هذا غير صحيح، لأن احتمالية تعرض أي انسان للاعتداء داخل زقاق، منخفضة جدًا. لهذا فكر بواقعية، و ابتعد عن الأوهام.

5 لا تسعى نحو الكمال، إن الحياة مليئة بالضغوطات، ومع ذلك يشعر العديد منا بأنه من الواجب عليه أن يتمتع بحياة مثالية. في الواقع الحياة كمؤشر نبضات القلب، يصعد تارة و ينزل أخرى، أما الخط المستمر فيعني الموت، كل شخص سيمر بأيام سيئة، وستحدث له نكسات بشكل متكرر، فالحياة فوضوية (يوم لك ويوم عليك).

6 ركز على الأشياء الايجابية، يجعلنا الخوف نلاحظ ونتذكر الأحداث السلبية التي تعزز شعورنا بأن العالم مكان مخيف. يمكننا تغيير ذلك عن طريق تعمد ملاحظة الأشياء الايجابية مثل السعادة التي نشعر بها عند رؤية شخص نحبه، الاستمتاع بيوم مشمس، جمال الطبيعة، متعة التنزه، والمواقف المضحكة. إن التفكير بشكل ايجابي يساعد بلا شك في علاج الخوف و التخلص منه نهائياً.

7 احصل على المساندة، يمكن أن يساعد وجود العائلة والأصدقاء في علاج الخوف و إجراء تقييم واقعي للتهديد. حيث نثق أكثر بقدرتنا على التعامل مع المشاكل عند وجود مساعدة من الآخرين. ومن الناحية الجسدية فإن وجود شخص نحبه بجانبنا يساعد على تهدئتنا وتخفيض الاستنفاذ العام للجهاز العصبي.

8 ارجع إلى الأصل، النوم الجيد والطعام الصحي والحركة هي غالبًا أفضل علاج للخوف و القلق. كذلك من أفضل الطرق لتغط بالنوم عندما تكون قلقًا، هي التوقف عن محاولة النوم، بدلًا من ذلك جرّب البقاء مستيقظًا إلى أن يجبرك التعب على إغلاق عينيك.

9 كافئ نفسك، في النهاية امنح نفسك هدية صغيرة، عندما تلتقط العنكبوت أو تُجري تلك المكالمة “المخيفة”، و تصعد لوحدك في “الأصنصير”، كافئ نفسك من خلال الذهاب في نزهة قصيرة، أو حضور حفلة ما، أو تناول وجبة غداء بالخارج، أو شراء كتاب، أو أي هدية أخرى صغيرة تجعلك سعيدًا.