📚[ من فيض التغريد]

✒ فهد بن خميس العبري

1⃣‏   من اللائق بأهل العلم من مختلف العلوم -حين يُسألون عن كتاب- أن لا يحكموا على الكتاب بمقدار نفع الكتاب لهم بل بمقدار نفعه للسائل. 

2⃣‏   فكم من كتاب لا يكون فيه جديد للمسؤول عنه؛ لكونه متمكنا في العلم ملمًّا بمسائله وفروعه، لكنه في الوقت ذاته ذو فائدة للمبتدئ وربما المتوسط. 

3⃣‏   وكم من كتاب ألفينا فيه تيسيرا ونفعا، والمتخصصون حين يُسألون عنه يذمونه ولا يكادون يرون له فائدة بله مزية. 

4⃣‏   كما أنه من الخطأ في حق العلم ومع ما أَنفق فيه مؤلفُ الكتاب من وقت، أن ننتقي من العبارات -حال سؤالنا من قبل أحد عن كتاب- ما يَشي بذم مطلق. 

5⃣‏   بل علينا الإشارة إلى مكامن الحسن فيه، والتنبيه على مواطن الخطأ؛ إذ قلّما يخلو كتاب من فائدة، لا سيما أن حديثي هنا عن مراجع شرعية لغوية. 

6⃣‏   كما أنه من غير اللائق استعمال ألفاظ التهميش المطلق، ونفي الفائدة عن مثل ما ذكرت من كتب، فضلا عن ألفاظ هي للإزراء بالعلم أقرب منها إلى إجلاله. 

7⃣‏   كما سمعت عن وصف أحد [المختصين] لكتاب -يُعدّ عند عديدين من أهم كتب التطبيق النحوي للمبتدئين- لمن سأله عن رأيه فيه: 

ارم به في المزبلة!!