Image title


نتعلق كثيراً بأماكنٍ لأسباب قد نكون نعرفها أو نجهلها، و قد يطول البعد و نغيب عنها طويلاً، نزور مدناً كثيراً، و نسافر كثيراً، نرى عجائب مدن العالم ... و لكن يبقى للندنٍ سحرٌ لا تعرفه أي مدينة و لن تعرفه اي مدينةٍ أخرى.

أبياتٌ متواضعة بدأتها في المطار و أنا ذاهبٌ إلى شرم الشيخ، و أنهيتها قبل عودتي الى جدة بقليل، اعانني على وزنها عمي العزيز، فلا ادعي كتابة الشعر.

شَـــــقَّ الهَوى بَدَني نِصفينِ، حاضرهُ ... عِندي، وغائبهُ في لَندَنٍ أُسرا 

جارَ الزمـــــــــــانُ على طَرفي فَلَمْ يَرَها ...ولا يرُدُ سِواها عِنديَّ البَصَرا

يـــا قبـلةَ الشَوقِ إنَ الحُبَ مَعذِرَتي  ... فَكُلُ ذنبٍ على أرضِ الـهوى غُفِـــرا 

فهاتِ يا صاحِ ذِكراها وغنِّ لها ... فلمْ يغبْ عَنْ هواها كُلُ مَنْ ذَكَرا 

كَذَبتُ إن قُلتُ أن الحُـــــبَ أشغلني ... أو أبعد السهدُ طَرفي عَن لَذيذِ كَرَى

يا جنةَ اللهِ فوقَ الأرضِ مُنزَلَةً ... أضنانيَّ البُعُـدُ و الدَمعُ الغَزيرُ جَرَى

يا مَوطِنَ السِحرِ حَسبي مِن هواكِ ضَنَىً ... قَد تُبتُ مِنكِ .. فلا أبغي لكِ سفرا


١٦ فبراير ٢٠١٧، شرم الشيخ، مصر